حين عبروا النهر
معركة من معارك الفتوحات الإسلامية التي خاضها المسلمون ضد الفرس المجوس وهي معركة القادسية التي كانت بين جيش المسلمين بقيادة سعد بن أبي وقاص والفرس بقيادة رستم فرخزاد وكانت في عام 15هجريه أي في نفس العام الذي خاض المسلمين فيه معركة اليرموك, كانت المعركة بمنطقة القادسية, وكان للفرس 70 فيلاً في هذه المعركة.في بداية المعركة أصيب سعد بن أبي وقاص بدمامل في فخديه مما جعله مستلقي على صدره يراقب المعركة من تل عالي, وبعد صلاة الظهر كبر سعد التكبيرة الأولى فاستعدوا الجنود ثم كبر التكبيرة الثانية فلبسوا عدتهم ثم كبر التكبيرة الثالثة فنشط الفرسان ثم كبر التكبيرة الرابعة فزحف الجميع وبدأ القتال, وعندما رأت الخيول الفيله ذعرت وفرت مما أدى إلي إضطراب جيش المسلمين.استمرت المعركة ثلاث أيام حارب خلالها الجنود ببسالة وكان عنصر الفيله له تأثير قوي في هذه المعركة ففي اليوم الأول قام الجنود المسلمين بقطع الحبال التي على ظهر الفيله ليقع كل من في التوابيت وفي اليوم الثاني لم تستخدم الفيله بسبب التوابيت المكسره وفي اليوم الثالث رجعت الفيله مرة أخرى ولكن هزمهم المسلمين.بعد إنتهاء ثلاثة أيام وإنتهاء المعركة فر ملك الفرس وقائد الفرس رستم وتوارى تحت بغله حتى لا يراه المسلمين وقام أحد الناس بتحريك البغله دون أن يعرف من أمر رستم شيء ففر رستم إلى النهر فجرى وراءه أحد الجنود وأخرجه من النهر و قتله.قصر كسرى عظيم الفرس كان في جزيرة يحيط به الماء من كل الجوانب فركب سعد بن أبى وقاص فرسه وشد لجامه وقال بسم الله فعبروا النهر هو وجنوده فوق خيولهم واستولى على القصر وسلم سواري كسرى لعمر بن الخطاب ليرسل في طلب سراقه بن مالك ويلبسه إياها كما وعده النبي صلي الله عليه وسلم