ليس كوكب ولا نجم ولكنه يضيء
القمر جسم معتم لا يصنف كوكب ولا يصنف نجم فإنه تابع لكوكب الأرض ويعتبر قمر كوكب الأرض من الأقمار الأكبر حجماً في أقمار المجموعة الشمسية حيث أن قطره يصل إلى ربع قطر الأرض وتصل كتلته 81/1 من كتلة الكرة الأرضية لذلك فهو خامس أكبر قمر في المجموعة الشمسية من ناحية الحجم كما أنه الثاني من ناحية الكثافة بعد قمر أيوا التابع لكوكب المشترى, ويعتبر من أكثر الأجسام اللامعة في السماء ليلاً على الرغم من أن سطحه معتم لا ينبعث منه الضوء ذاتياً ولكنه يعكس أشعة الشمس ليلاً فيظهر لنا أن القمر مضيء, يدور القمر حول الأرض مرة واحدة كل 27 يوم وثلث يوم ويدور مرة واحدة حول نفسه كل 27 يوم وثلث يوم.
نظريات نشأة القمر
يعتبر القمر من الأجسام التي اكتشفها الإنسان حديثاً حيث أن أول منظر إلى القمر كان جاليليو العالم الإيطالي في القرن السابع عشر الميلادي وأول هبوط على سطح القمر كان عن طريق أبولو عام 1969 مما يدل على أن اكتشاف القمر حديثاً نسبياً ولهذا افترض العلماء عدة نظريات ومنها أن القمر كان جزء من القشرة الأرضية للأرض ثم انفصل عنه بسبب القوة الطاردة المركزية للأرض وأنه أصبح يتبع الأرض بسبب الجاذبية بينه وبين الأرض, والنظرية الأخرى تقول بأن جرم كبير مثل المريخ قد اصطدم بالأرض فتكون القمر من بقايا الأجسام المصطدمة ويفترض العلماء أن هذه النظرية هي الأصح لأنه كان أحوال المجرة الشمسية مليئة بالإهتزازات الكبيرة.
أوجه القمر
إن القمر هو جسم ليس مضيء ولكنه يعكس أشعة الشمس ويختلف ظهور أوجه القمر للأرض من خلال كمية الإضاءة ووضع القمر بين الأرض والشمس, عندما يظهر القمر للأرض بعد مرحلة ولادة القمر يظهر خط رفيع يسميه الناس باسم الهلال وكل يوم يبدأ ظهور جزء أكبر من القمر وهكذا حتى منتصف الشهر ويظهر ما يعرف بالبدر ثم يقل جزء الظهور مرة أخرى حتى يحصل نفس المراحل بالعكس فيظهر الهلال مرة أخرى وهكذا حتى يكون محاق وترجع إلى مرحلة ولادة القمر, يعتبر التقويم القمري عند الناس هو الشهر القمري ويكون من 29 إلى 30 يوم أما في الدراسات الفلكية يكون 28 يوم فقط.
التركيب الداخلي
نجد أن القمر يتكون داخلياً من نواة ودثار وقشرة ويعتقد أن هذا التركيب قد تطور من جراء التبلور التجزيئي لمحيط صهارة القمر, أدت عملية التبلور إلى تشكيل معدن قاتم نتيجة ترسيب مركبات معدنية مثل الأولفين والبيروكسين بعد أن تبلور ثلاث أرباع محيط الصهارة القمرية, أظهرت الدراسات أن معظم تركيب قشرة القمر من الأتورثوسانت, كما أظهرت عينات من الصخور القمرية المأخوذة من المنشأ البركاني نتيجة لتجمد الصهارة المتدفقة, من هذه الصخور غنية بالحديد وهذا يدل على غنى القمر ومن الدراسات وجد أن تركيب الحديد أغنى من تركيب الحديد على سطح الأرض.
سطح القمر
لا يوجد على سطح القمر هواء ولا ماء ولا يوجد غلاف خارجي أي أنه لا يوجد مياه أو أعاصير ولا يوجد رياح وأمطار لذلك لابد لرواد الفضاء أن يتحدثوا مع بعضهم عن طريق الراديو والجاذبية على وجه القمر أقل بست مرات من جاذبية الأرض فمثلاً نجد أن الشخص الذي يزن 60 كيلوجرام على سطح الأرض يزن 10 كيلو جرام على سطح القمر وبالتالي لا يوجد غلاف غازي يحيط بالقمر لعدم وجود جاذبية للتحكم في هذا الغاز, يؤثر القمر على الأرض في عدة ظواهر ومنها ظاهرة الكسوف وظاهرة الخسوف وأيضاً ظواهر المد والجز بسبب جاذبية القمر, وبالنهاية فإن القمر لا كوكب ولا نجم ولكنه منير