حسم منتخبنا الوطني المواجهة أمام منافسه منتخب إيران لصالحه ليبلغ قبل نهائي كأس آسيا لكرة القدم اليوم الجمعة بعد فوزه 7-6 بركلات الترجيح عقب تعادل الفريقين 3-3 عقب نهاية الوقتين الأصلي والاضافي في واحدة من أكثر مباريات البطولة إثارة على مدار تاريخها. وفي ظل توتر شديد داخل وخارج الاستاد الذي أقيم فيه اللقاء في كانبيرا قاتل منتخبنا ليتغلب على إيران التي لعبت بعشرة لاعبين خلال اغلب فترات اللقاء. وانتهى الوقت الاصلي للمباراة بالتعادل 1-1 والوقت الاضافي 3-3. وسجل المدافع سلام شاكر بهدوء محرزا ركلة الجزاء التي منح منتخبنا الفوز عقب إضاعة وحيد أميري لركلة جزاء لصالح إيران ليتأهل بطل آسيا 2007 للدور قبل النهائي لمواجهة كوريا الجنوبية. وتقدمت ايران في البداية بواسطة سردار ازمون الذي شارك في المباراة كأساسي بهدف رائع في الدقيقة 24. وارتقى ازمون البالغ من العمر 20 عاما فوق الجميع ليسكن عرضية فوريا غفوري في شباك جلال حسن . الا ان ايران اضطرت للجوء للدفاع بعد طرد مهرداد بولادي بعد حصوله على الانذار الثاني قبل نهاية الشوط الاول بدقيقتين. واستغل منتخبنا النقص العددي في صفوف إيران بشكل جيد ليهاجم بقوة ويسجل هدف التعادل بواسطة احمد ياسين في الدقيقة 56. وانطلق علاء عبد الزهرة من الناحية اليسرى وأرسل كرة عرضية مرت من الجميع لتصل إلى ياسين الذي سدد بقوة في ظل تزاحم شديد أمام المرمى لتسكن الكرة الشباك. وأضاف القائد يونس محمود - الذي سجل هدف الفوز في نهائي كأس آسيا والذي قاد منتخبنا للتتويج باللقب عام 2007 - الهدف الثاني لمنتخبنا في الدقيقة الثانية من الوقت الإضافي الأول قبل أن يتعادل مرتضى بور علي قنجي لايران في الدقيقة 103. إلا ان منتخبنا استطاع تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 116 من ركلة جزاء سجلها ضرغام إسماعيل بعد عرقلة ياسر قاسم أثناء توغله في منطقة جزاء إيران. ولم تستسلم إيران واستطاعت تسجيل هدف التعادل قبل دقيقتين على نهاية الوقت الإضافي اثر ركلة ركنية أسكنها البديل رضا قوجان نجاد برأسه في شباك العراق. وشهد اللقاء انتشارا كثيفا للشرطة داخل استاد كانبيرا نظرا للتاريخ السياسي الطويل بين البلدين. وأشهر الحكم الاسترالي بن وليامز عشر بطاقات صفراء اضافة الى حالة الطرد وبدا أن الأمور ستفلت من بين يديه قبل نهاية الوقت الاضافي بعد ان لجأ لاعبو الفريقين لدفع بعضهم البعض.