إعادة بناء جمجمة طفلة ولدت برأس ملتوية
تمكن الأطباء من إعادة بناء جمجمة طفلة بريطانية ولدت وهي تعاني من حالة تشوه نادرة، نتجت عن التحام صفائح جمجمتها مع بعضها البعض في رحم والدتها قبل ولادتها.
واضطر الأطباء إلى كسر جمجمة لوري جونز، وإعادة ترتيب أجزائها بهدف تصحيح شكل الجمجمة وإعادتها إلى وضعها الطبيعي، بعد أن كان شكل الرأس ملوياً ويظهر فيه انتفاخ من أحد الجانبين، وشكلت الجمجمة ضغطاً على الدماغ يهدد حياة الطفلة.
واستغرقت العملية الدقيقة تسع ساعات، تضمنت تغيير دم كامل للطفلة البالغة من العمر سنتين فقط، وبدأت بالتعافي بشكل تدريجي، وتمكنت من العودة إلى المنزل بصحبة والديها وشقيقتها بحسب ما ذكرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.
كسر الجمجمة وتركيبها
وعبرت والدة الطفلة سادي روبرتس (38 عاماً) عن سعادتها بإنقاذ حياة طفلتها، على الرغم من الندوب التي تركتها آثار الجراحة التي تطلبت تكسير جمجمتها مثل لعبة "البزل" وإعادة تركيبها من جديد.
وأشارت السيدة روبرتس إلى أن الأطباء كانوا يخشون من أن لا تتوفر مساحة كافية لنمو دماغ لوري، وبالتالي وفاتها أو فقدانها لوظائف حيوية هامة في جسدها على أقل تقدير، لذلك كان لا بد من إجراء الجراحة لإعادة تركيب الجمجمة بالشكل الصحيح.
وعلى الرغم من نجاح العملية، إلا أن عودة رأس لوري إلى وضعه الطبيعي لينمو كبقية الأطفال يحتاج إلى حوالي سنتين، كما أنها ستخضع لفحوصات دورية على مدى السنوات العشر القادمة للتأكد من عدم تعرضها لأية مضاعفات تهدد حياتها.
يذكر أن هذه الحالة تصيب طفلاً واحداً من بين كل 2500 طفل، وتسبب نمو الجمجمة بشكل غير منتظم، وتظهر على شكل تشوهات خلقية في الرأس وتتطلب عملاً جراحياً لتصحيحها.