سألتكِ يا بحريّةُ العينين
هل في قلبكِ ذرةُ حب
فأنا إنسانٌ عاشق
أحبُّ جودة هذا السؤال ..
إن صحَّ قلبي فإنكِ (( لا ))
وإن عقّلت عقلي فإنكِ (( نعم ))
فأيّهما أختار ..؟؟
عقلُ قلبي .. أم عقلُ عقلي ..؟!
طُفتُ مجاميع قلوب النساء
من جواري وأميرات
قلبتها كلّ صباحا ومساء
وأعرف مكنونها وماترتويه
كل إمراةٌ تكابر
أرغمتها على التواضع
وكلّ جارية تتمرد
أسكنتها إلى باب الطاعة
أما أنتِ .. فلا .. وألفُ لا ..
أنتِ .. بحركِ عميق
وغاباتك متوحشة
وصحراءُكِ معدومة الدليل
كتابٌ دون كتابة ...
ياسيدتي .. إنني خائف
خائفٌ من فوضةُ التورط
ومن رمق الأحزان
ومن تعاسةُ الغرور
فقد أعْولتني من قبل
بلقيسُ فن النفور ..
غرقت في بحرها
وشربت من مائه
غيرأنني لا أسبح
ولم تلهفني متعة السباحة
غريق في وطنٌ منفي
إرتكب أفضع الجرائم
وتمرّغ أسلوبهُ في حبٍّ
كلُّ ذرةٌ فيه جُرعة كمد
ياسيدتي .. حبُّكِ ظلمات
وأنا فيه حاطبُ ليل
لانجمةٌ تضئ
ولاقمرٌ يُرشد
فلا أريدُ أن أجازف
لأني لدغت من الجازفة
ياحلوتي .. لم تخبريني بقصة
ولم تنعِشيني بأني قادم
فقط وفقط .. تسأليني
عن إسمِ .. وكم عمري .. وأين أنام ..!!
قلبُكِ الذي حطَّ على قلبي
لم يتوافق ..
ولم بنشد ألحان ..
فالُهيام حفيفُ سراب ..
لذالك شملتُ نشوتي ... بالصمت .. شكرا **