النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

عزيزي المواطن ..’’الغالي ما بيرخصلك’’ !

الزوار من محركات البحث: 4 المشاهدات : 372 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الدولة: في تراب الوطن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 8,268 المواضيع: 1,296
    التقييم: 2889
    مزاجي: هادئ؟؟احيانا

    عزيزي المواطن ..’’الغالي ما بيرخصلك’’ !



    عزيزي المواطن ..’’الغالي ما بيرخصلك’’ !


    في الحروب لا يدفع الشعب الفاتورة دماً ودموعاً وأرواحاً فقط، بل يدفعها أيضاً من لقمة عيشه، وقطرات الماء والعرق، وربما الهواء الذي يتنفسه !
    الحرب في سوريا ستطوي صفحة العام الرابع من كتابها، وما زالت الصورة كما هي، حرب تأكل البشر والحجر وبقايا ذكرياتنا وآمالنا، معاناة على المستوى الإنساني والمعيشي، فارتفاع الأسعار ينتشر كالنار في الهشيم، ليلتهم بنيرانه كل ما يحتاجه المواطن من أبسط الأشياء بدءاً من لقمة الطعام ، وليس انتهاءً بما يقيه برد الشتاء .
    لعلّ الحديث عن هذا الموضوع أصبح دوامة لا منفذ يخرجنا منها، الوضع كما هو، وربما إلى الأسوأ، المؤامرة تكشر عن أنيابها، المواطن يقول أنا جائع، والحكومة ترد تحمّل إنها تبعات الحرب، والحرب تقول أنا مستمرة ، والله يقول اصبروا يا عبادي هذي إرادتي !
    كان يُخيّل للمواطن السوري حتى في أكثر اللحظات العصيبة منذ بداية الأزمة، أن وطأة الحرب مهما اشتدت، سيبقى على الأقل الخبز في مأمن من شرّ ارتفاع الأسعار، وعندما ارتفع سعره للمرة الأولى دخل السوريون في حالة صدمة، لم يكادوا يستفيقوا منها، حتى ارتفع سعره مرة أخرى !
    أن يرتفع سعر المادة الرئيسية التي يعيش عليها الإنسان السوري والتي اعتاد أن يحصل عليها بأزهد الأسعار، يجعل من كل السلع والخدمات الأخرى دون حالة ذهول تترافق مع ارتفاع أسعارها، فالمحروقات حدث ولا حرج، اكتب قصصاً وروايات وأبدع كما تشاء!
    أن تصبح تعرفة ركوب باص النقل الداخلي 40 ليرة يجعل من معدل تكاليف المواصلات للشخص الواحد 2400 ليرة شهرياً، على فرض أن المواطن يستقل الباص مرة ذهاباً ومرة أياباً في اليوم الواحد فقط، فإذا كان رب الأسرة صاحب المدخول الوحيد، ومسؤول عن مجموعة أفراد يذهبون لمدارسهم وجامعاتهم، هنا يتوقف الدماغ عن العمليات الحسابية، وتدخل في حرب حسابات ترسم مئات إشارات الاستفهام والتعجب، عن هول المعاناة المعيشية التي يعيشها المواطن السوري اليوم !
    والحديث عن الحلول دون فائدة حتى إشعار آخر، معاناة المواطن تزداد لتجعل لقمة غالبية السوريين على حافة الهاوية، والحرب وتبعاتها مستمرة، ولكن السؤال يدور دائماً عن قضايا الفساد والتجاوزات التي لا علاقة لها بالأزمة وتداعياتها، فالإرهاب استهدف حقول النفط، وضيّق الخناق على الاقتصاد، لكنه لم يجبر أرباب محطات الوقود على الرشاوي والتجاوزات والتلاعب بالأسعار والأدوار !
    الشعب السوري بأكمله أصبح واعياً لهول ما يحدث، ويؤمن بأن جرحه بحجم الوطن، وأن الكثير من وجوه معاناته خارجة عن السيطرة ولكن ذلك لا يعني أن نسكت عن المعاناة، بغض النظر عن الحلول والأسباب والمسببات.
    الوطن أغلا ما في الوجود، والإنسان أغلا ما عليه، والأسعار ’’ غالية’’ وتزداد "غلاء" و"غلاوة"
    وأنت عزيزي المواطن غالي جداً ولكن "الغالي ما بيرخصلك" !





  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 75,466 المواضيع: 12,588
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 16970
    مزاجي: حسب الظروف
    المهنة: ضابط في الجيش
    أكلتي المفضلة: الدولمه
    موبايلي: Note 4
    آخر نشاط: 5/March/2016
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى النقيب
    مقالات المدونة: 366
    شكراااااا للموضوع الرائع
    تقييمي

  3. #3
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    ولك الشكر

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال