أثار مفتي الجمهورية المصرية السابق علي جمعة، الجدل مرة أخرى حينما صرح في برنامج "والله أعلم" على قناة سي بي سي 2، بأن أحد أحفاد النبي محمد
هو جد الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا الحالية من آل هاشم، ولكنه أجبر على ترك الإسلام بالضغط والقهر.
ولم يكن علي جمعة الوحيد الذي أكد أن الملكة إليزابيث تنحدر من نسل النبي محمد.
حيث اكد عالم الأنساب جون بورك، في كتابه "طبقة النبلاء"، وهو الكتاب العمدة في نسب العائلة المالكة البريطانية بشكل خاص ونسب العائلات المالكة الأوروبية بشكل عام، أن دماء الملكة إليزابيث تمتزج بدماء النبي محمد، حيث تنحدر العائلة المالكة البريطانية من النبي محمد من جهة ملوك أشبيلية العرب، الذين كانوا يحكمون الأندلس وعبر الزواج منهم، امتزجت دماؤهم بدماء ملوك البرتغال وقشتالة وحتى ملك إنجلترا إدوارد الرابع في القرن الخامس عشر.
بل إن ناشر كتاب "طبقة النبلاء" أرسل خطابا لرئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارجريت ثاتشر عام 1986، يقول فيه: "لا يعني انحدار العائلة المالكة من النبي محمد أن ذلك سيحمي العائلة من المسلمين الإرهابيين"، مضيفا في خطابه: "لا يعرف الكثير من البريطانيين حقيقة هذا النسب، إلا أن علماء الدين المسلمين يعرفون ذلك جيدا وهم فخورون بذلك".
وترجع نقطة الاتصال، وفقا للمؤرخين وعلماء الأنساب، إلى زائدة، ابنة أبي القاسم المعتمد على الله بن عبَاد ثالث وآخر ملوك بني عبَّاد في الأندلس، والذي يرجع نسبه إلى زهرة بنت الحسين بن الحسن حفيد النبي محمد، حيث كانت زائدة زوجة للفتح والملقب بالمأمون بن المعتمد بن عبّاد، وهي بذلك كنّة المعتمد بن عبّاد ملك إشبيلية.
وعندما هاجم المرابطون إشبيلية في عام 1091، هربت زائدة إلى قشتالة حاملة معها أولادها، وهناك استقبلها ألفونسو السادس ملك قشتالة، ثم أُعحب بها وتزوجها، وتنصَّرت وتم تعميدها باسم إيزابيل، وأنجبت من ألفونسو ابنه الوحيد سانشو والذي تنحدر منه العائلة المالكة الحاكمة لبريطانيا الآن.