السلام عليكم ...
التفاوت في الاجابة يعني التباين في فهم معنى الحب ... هذه الكلمة التي استهلكت كثيراً في زمن العولمة المادية ... فتفسير العلاقة بين النصفين البشريين (المرأة والرجل) وتسميتها حباً بات مختلفاً جداً عن الحب نفسه ... فهل سمعت بحب مثل حب قيس وليلى (ماتا كلاهما ولم يتزوجا ولم يترجما هذا الحب بلمسة او قُبلة او افحش ) مما يفعل في زمننا هذا ...!!
واظن كذلك لا يوجد في زمننا هذا كقول بشار بن برد :-
قالت فهلا فدتك النفس أحسن من
هذا لمن كان صب القلب حيرانا ففي زمننا لا عشق .. والحب لا يصل اليه احد الا من ندر ... وما العلاقة بين الطرفين في وقتنا الحاضر ومع التطور السريع الا مسيرة الى العلاقة الزوجية ... لا حب من اجل الحب .. بل حب من اجل الزواج .. وهذا امر مشروع للطرفين وارى ان من حق الطرفين استخدام اي وسيلة للوصول الى اي غاية نبيلة ... والعلاقة ان ابتدأت باحترام واعجاب لا بد ان تتطور وتترقى ... وان بدأت بكلام وتواصل لا بد ان تصل الى لقاء من خلف الشاشة قد يتطور الى لقاء حقيقي وهذه المراحل اهون من علاقات اخرى وهي تعطي الطرفين حرية الاخيار والجرأة في الاختبار وقلة المؤثرات الخارجية .. وهذه جميعها تحتاج الى متفهم ومتلقي دارك لمغزى الحديث ... وهي اهون من علاقات الجامعة او علاقات العمل .. او الشارع التي قلما اثبتت نجاحها بعد الزواج ..!! هذا ان تكلمنا على الحب المؤدي الى القرب المحللل ... اما النقيض (اعني العلاقة العابرة وكذبة الحب) فهذا لا يقع فقط في النت بل في كل العلاقات القائمة على اسسس مادية كالجمال فقط والمال فقط ...الخ ...
يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة
والأذن تعشق قبل العين أحيانا
ارجو ان لا اكون قد اثقلت عليكم .. واطلت بالثرثرة ... خالص دعائي للجميع بالتوفيق والعلاقة الطاهرة ...