تنتابهُ رغبةٌ جامحةٌ
يغمضُ عينيهِ
يغازلُ صورةً مختبأةً تحتَ جفنيهِ
يضاجعُ ذلكَ الخيالَ.
الذي طالما أرتأهُ خليلاً
لكنَ في نفسِ اللحظةِ
يحترزُ.. يترددُ
يتوجسُ يخافُ أن يستدرجَ
أو يسقطَ ُفي وحلِ الخطيئةِ ..
يدنسُ الطهرَ
يطردُ
يتركُ في العراءِ لا أحد يأويهِ
يرى كلَ العيونِ تحدقُ
تحومُ حولهِ تقذفهُ بالسخريةِ
تنفيهِ
يسترقُ عاطفةً
يمدُ يديهِ يبغي العفو
يجنحُ للصمتِ.
تستفحلُ المعاناةُ..
يهربُ
فلا ملاذ ‘إلا أن يغفو
يندثرُ تحتَ نوماً عميقٍ..
كي ينأى ... يهدأ ويستريحُ





علي محمد الحسون