صفات أساسية تساعدك في الحصول على وظيفة
ما الأمر الحاسم في توظيفك؟ هل هي تزكية معتبرة، أو نيلُ إعجاب مدير التوظيف أثناء المقابلة؟ أم أنها مهارات متميزة لا توجد لدى شخص آخر؟
بالتأكيد، إنها شيء من كل شيء. وهناك خِصال قليلة غير ملموسة ستزيد من احتمال توظيفك، بالإضافة إلى بضع وسائل ينبغي لك التأكيد عليها عندما تبدأ في مزاولة تلك الوظيفة.
وقد ناقش بعض الأعضاء المؤثرين على موقع "لينكد-إن" هذه المواضيع خلال الأيام القليلة الماضية، وإليكم رأي اثنين منهم:
السير مارتن سورّيل، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة دبليو بي بي
"تتطلب الأدوار المختلفة مهارات وصفات مختلفة،" حسبما كتب سورّيل في مقاله بعنوان "سبع صفات ستُعين على توظيفك". وأضاف: "إلا أن أفضل الأشخاص الذين نوظفهم، يميلون إلى الاتصاف بخصالٍ مهمة جداً، وهي مشتركة فيما بينهم".
ومن أهم أربع صفات من تلك الصفات السبع بالنسبة لسوريل:
"عقل استثنائي بارع. نعيش في عالمٍ تهيمن عليه البيانات بشكل متزايد، ولكن إذا كان جلّ ما تقدر عليه هو قراءة جدول من هذه البيانات، فإنك لن تصل إلى أعلى المستويات.
كتب سوريل يقول: "النجاح في إدارة الأعمال يعني أن تمتلك القدرة – كما يوضح لنا روجر مارتن من كلية روتمان للإدارة- على إعطاء الصفات النوعية الشخصية قدرها، وليس فقط الصفات الكمية".
ويضيف: "إن الصفات غير الملموسة مثل تقدير الموقف، والإبداع، وسرعة البديهة ومَلَكَة الخيال، هي صفات أساسية، فهي ما يجعل الاختراع والابتكار ممكناً. إنها مهمة كأهمية المنطق والمعلومات المالية والاهتمام بأدق التفاصيل".
"القدرة على المجادلة. عادةً ما يكون الدخول في نقاش بنّاءً أكثر من محادثة يتفق فيها الجميع مع الآخر، بكل صدق وإخلاص،" حسبما يقول سوريل.
ويضيف: "إذا ما أحيط القائد بجماعة يوافقونه الرأي في كل أمر، فلن يتعلم أحد. يعلم الناس الطيبون كيف يثبتون على مواقفهم ويدافعون عنها – حتى عندما لا يريد الآخرون سماع ما يقولونه".
"التبني المبكر لكل جديد. إن حبّ الاستطلاع ذاته الذي يقود إلى البحث في ما وراء حدود الدولة، هو الذي يجعل أفضل الناس مهووسين بما يستجد من أمور. المتفوقون بشكل عام هم أشخاص كثيرو الكلام، وينجرّون دوماً نحو التقنيات الجديدة، والتفكير بأسلوب جديد، وتبني التوجهات الجديدة،" كما كتب سورّيل.
وأضاف: "هذا لا يعني تخليّهم عن كل ما هو قديم، أو عدم تقديرهم له. ولكنه يعني أنهم لا يقتنعون كليةً بواقع الحال. إنهم لا يتوقفون عن تعلم ما هو جديد بالنسبة لهم. ولا يتوقفون عن قيادة شركاتهم وأعمالهم إلى الأمام".
"إرادة الفوز. أنا أبحث عن أناس يهتمون حقاً لأمر الفوز أو الخسارة. عندما نخسر شركة أو صفقة، أو عندما يترك أحدهم الشركة، فإني أعتبر المسألة شخصية. بعد قرابة 30 سنة في عملي، الخسارة تؤثر فيّ كثيراً"، كما يقول سوريل.
نيل بلومنثال، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي المشارك لشركة واربي باركر
إن الأشهر الثلاثة الأولى من البدء في أي عمل هي حاسمة لترك انطباع دائم. ماذا يمكنك القيام به في الأيام الأولى تلك؟ أدلى بلومنثال بدلوه في مقال بعنوان "كيف تجعلهم يُعجبون بك في عملك الجديد".
ومن بين نصائحه:
"تذكر الأسماء. عليك أن تلتزم بهذا الأمر، لأنها ستقودك إلى النجاح في الأسابيع القليلة الأولى من وظيفتك الجديدة" كما يقول بلومنثال في مقاله.
"اطرح الأسئلة. ولكن لتكن الأسئلة المناسبة. تأكد من أنك فكّرت مليّاً في أسئلتك،" بحسب بلومنثال.
ويضيف: "قبل البدء في مزاولة العمل، ينبغي عليك إجراء البحث والدراسة اللازمين: إقرأ كل ما يتعلق بالشركة أو مكان العمل الجديد، واطّلع على تاريخها، واسأل قسم الموارد البشرية عن أية أمور أخرى ينبغي عليك أن تعرفها قبل أن تبدأ".
"حقق فوزا سريعاً. ابحث عن فرصٍ تسجل عن طريقها فوزاً سريعاً عندما تبدأ في عملك الجديد. حتى وإن كانت مهمة صغيرة تستطيع إنجازها، فإنها ستترك انطباعاً" حسبما يقول بلومنثال في مقاله.
ويتابع: "قبل اشتراكي في تأسيس شركة واربي باركر، عملت في منظمة غير ربحية تدعى ’فيزين-سبرينغ‘. كنا نقوم بتدريب النساء في الدول النامية ليمارسوا مهمة فحص البصر، وبيع نظارات معقولة السعر في مجتمعاتهم التي يعيشون فيها".
ويستطرد بلومنثال: "عند وصولي هناك، لاحظتُ أن الرسوم البيانية لفحص البصر طُبعت على ورق كرتون رديء النوع. راودتني فوراً فكرة الاستفادة من الفرصة لإعادة طباعتها بعلامتنا التجارية. لم يكن غرض ذلك دعاية أقوم بها لذاتي، بل لأنها أضافت مصداقية إلى الإداريين والمرضى على حد سواء. كما غلفنا البطاقات أيضاً بذلك الشعار كي تبدو جديدة وتظل كذلك لفترة أطول".
ويضيف: "كانت مهمةً بسيطة ذات أثر بليغ، وأعطت لبدايتي في العمل زخماً قوياً."
المصدر
http://www.bbc.co.uk/arabic/business..._get_you_hired