أمطري حيث شئتي …
هارون هو الخليفة الخامس للدولة العباسية وهو من أشهر و أعظم الخلفاء للدولة العباسية عاش فى العراق و حكم فى الفترة ما بين 786 إلى 809 م و هو هارون بن محمد بن عبدالله ولد سنة 786 م و والدته الخيزران بنت عطاء و هو أكثر الخلفاء العباسيين الذين أثير حولهم الجدل أثناء فترة الحكم حيث قيل أنه من أكثر خلفاء الدولة العباسية جهاد و قتال و غزو و إهتمام بالعلم و العلماء و عرف عنه أنه الخليفة الذى يحج عام و يغزو عام.توفى هارون الرشيد الحكم عام 3 من جمادى الأخرة 193 هجرية 4 إبريل 809 م بعد أن قضى في الخلافة أكثر من ثلاثة و عشرين سنة و تعتبر هذه الفترة هي العصر الذهبى للدولة العباسية و العالم العربى و لقد دفن فى مكان و قبره مجهول لم يعرفه أحد حتى الآن.
وتولى هارون الرشيد الخلافة بعد وفاة أخيه موسى الهادي وكانت خلافة الدولة العباسية بعيدة الأطراف تمتد من وسط آسيا حتى المحيط الأطلنطي ومعرضة لظهور الفتن و الثورات لأن الذي كان يحكم الدولة العباسية من قبل هارون الرشيد كانو يرفضوا الأمن و السلام وتولى هارون الخلافة فى وقت كانت فيه وسائل الإتصال صعبة و متابعة الأمور شاقةأعمال هارون الرشيد بمجرد أن تولى هارون الحكم أصبحت الدولة العباسية ارتفعت العلوم و سمات الفن و الآداب و عم الرخاء لينعم على الدولة العباسية كلها, وتولى هارون الحكم وهو فى الخامسة و العشرين من عمره كما أستعمل هارون الرقة لتكون عاصمة لبلاده من الفترة 796و م إلى 808 م و أنشأ هارون بيت المحكمة في بغداد و زودها بالكثير من الكتب و المؤلفات من مختلف بقاع الأرض و كانت تضم غرفاً عديدة تمتد بها أروقة طويلة و خصصت بعضها للكتب و بعضها للمحاضرات و البعض الآخر للناسخين و المترجمين و المقلدين و أقبل على هذا البيت الكثير من الطلبة فى بغداد يرحلون إليها حيث الفقهاء و المحدثين و اللغويين و كانت المساجد تحتضن الدروس العملية و الدينية حيث تم تشبيه هذا البيت بالمدارس العليا من حيث غزارة العلم و دقة التخصص و حرية الرأي و المناقشة كما جذبت المدينة الأطباء و المهندسين و كان الرشيد يميل إلى أهل الأدب و الفقه و العلم حيث ذاع صيت الرشيد و توصل إلى فكره العلم و أرسلت بلاد الصين و الهند و أوروبا الخطابات له تطلب فى صداقته
هارون الرشيد محاربا كانت شهرة هارون الرشيد قبل أن يتولى الخلافة معروف لكثرة الحروب و الغزوات التي قام بها ضد الروم فلما تولى الخلافة استمرت الحروب بينهما لفترة طويلة و بعد هذه الفترة أرسلوا خطاب إليه يطلبون فيه منه الصلح فعقدت إيريني ملكة الروم مع الرشيد مقابل دفع الجزية السنوية له في سنة 181 م و ظلت المعاهدة مستمرة حتى نقضها إمبراطور الروم و كتب إلى هارون نقفور ملك الروم أما بعد فأن الملكة إيريني التي أعطتك القلعة القوية لا ستحصل عليها مرة أخرى و هناك حرب بيني و بينك و بدأت الحرب وخرج هارون إلى هرقل و أضطر نقور إلى الصلح و المودة و دفع الجزية إلى هارون الرشيد و لكن بعد فترة نقض المعاهدة فقتله الرشيد عام 188م و هزمه هزيمة كبيرة وقتل من جيشه تسعين ألفاً ورجع منتصراً إلى بلاده وبعدها عاشت الدولة العباسية في عصر النهضة و التقدم لذلك تعتبر فترة تولى هارون الرشيد الحكم فترة من فترات ازدهار الدولة العباسية في كل شيء من حيث العلم و الفقه و التقدم
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحالمة
