أكدت دراسة نمساوية جديدة أن الرجال يكذبون في أغلب الأحيان بسبب عقدهم النمطية،
وأنهم لا يبكون ولا يعترفون بالضعف لأنهم لا يريدون أن يتم الاستهزاء بهم.
وأضافت الدراسة أنه لا تسود لدى الرجال حاليا صفات القوة والخشونة المعروفة عنهم في أفلام “الاكشن”
ورغم ذلك فإن مثل هذه الفلسفة قائمة في ذهن كل رجل
ولهذا فإنه يحاول إقناع كل امرأة بأنها مفضلته الوحيدة بينما تقوم عيونه بسبر كل امرأة أخرى تسير في الشارع.
ورأت الدراسة التي عدها الباحث النمساوي بيتر ستيغنيتز، أنه لهذا السبب فإن أغلب الرجال
يردون على السؤال عن كيفية إمضاء أوقات فراغهم بالقول إنهم يفضلون الرياضة بينما الجواب الصحيح يجب أن يكون “مشاهدة التلفزيون”.
ويؤكد الباحث النمساوي أن مقولة “الحاجة للعلاقة المنسجمة” تبقى مثبتة في تفكير النساء بقوة.
وأنه بالنظر لكون الحقيقة تؤلم وتجرح فإن النساء يعمدن في الأغلب إلى ممارسة الكذب غير أن أغلبه من النوع الرحيم
ولذلك نسمع كثيرا من أفواه النساء عبارات مثل تبدين جيدة
وما تلبسينه يليق بك جدا مع أن الرأي الحقيقي يكون معاكسا لذلك تماما.
ويضيف أن هذا الأمر يكون أحيانا موضع إدانة ولاسيما عندما لا يتعلق الأمر بكذب رحيم
وإنما عبارة عن خداع مقصود بهدف إلحاق الضرر بالمنافسة وإبعادها من المسابقة.
وأشار إلى أن التطور الفيزيولوجي قد ترك أيضا بصماته على المرأة بشكل قوي في موضوع إجادة التنافس على الرجال
لافتا إلى أن الموضوع الأعلى في سلم ممارسة الكذب لدى النساء يتواجد في مجال العمر والوزن أو موضوع التستر على بلوغ اللذة الجنسية
وأن ذلك يتم إما لأسباب تتعلق بالبقاء أو من أجل الأطفال وفي الكثير من الأحيان يقنعن أنفسهن بأن لديهن حياة زوجية سعيدة.
وأشار إلى أنه في الوقت المعاصر حيث تغلب الصفة التجارية على كل شيء
فإنه تنتشر في كل مكان التعليمات والتوصيات عن أي شيء ممكن ومنها عن موضوع الخيانة الزوجية
ولذلك نقرأ في كل مكان العبارات التي يقولها المختصون ولاسيما للرجال
“إذا كان لديك عشيقة فيتوجب ممارسة الكذب ولكن بشكل مقنع
ويتوجب اختلاق قصة مقنعة وسهلة وعدم الضياع في التفاصيل وتذكر ماذا قلت وأين قلت ذلك ولمن”.
ويضيف الباحث ولكن لماذا هذه التوصيات تخص الرجال؟
ويجيب أن السبب يكمن في أنه تزال حية في الأذهان النظرية التي تقول بأن الرجال يمارسون الخيانة أكثر من النساء
مع أن الأمر لم يعد صحيحا منذ فترة طويلة كما أن المنطق يقول إنه عندما يخون الرجال فإنهم يفعلون ذلك مع نساء.
ويخلص الباحث إلى نتيجة مفادها أن الرجال والنساء يمارسون الكذب غير أن كذب النساء أكثر مهارة وشطارة من الرجال.