كثير منا استمتعوا وما زالوا بالمسلسل الكرتوني الشهير "سالي" المقتبس من الرواية الشهيرة "الأميرة الصغيرة" للكاتبة فرانسيس هودسون برنيت.
وتمت دبلجته إلى الألمانية والفرنسية والعربية وحقق نجاحاً كبيراً بسبب فكرته التي تدور حول أن الإنسان عندما ينتقل من مرحلة الغنى إلى الفقر لا يعني نهاية العالم وأن الأمل والإيمان قادر على تحويل أسوأ الظروف إلى أجملها.
من خلال شخصية "سالي" الفتاة الصغيرة الموهوبة التي عاشت مع والدها في الهند بعد وفاة والدتها فلاقت منه عناية وحناناً عوضها عن حنان أمها الراحلة ثم ذهبت للدراسة في لندن، وبعد مدة قصيرة وجدت نفسها أمام حادث مأساوي بموت والدها وإفلاسه،
ما أدى إلى تحولها من فتاة غنية مدللة إلى فتاة حزينة خادمة يسخر منها الجميع، لكن صديق والدها الحميم السيد "كريس فورد" أنهى التسهيلات المالية وأصبحت "سالي" فتاة غنية من جديد وأخذت معها صديقتها الحميمة الخادمة "فيكي" لتعيش معها وكذلك دميتها الشهيرة "إيمي" التي سمتها بهذا الاسم لأنها تشبه صديقتها "إيميلي"
وكانت "سالي" تهتم بها وتعيرها اهتماماً كبيراً لأنها هدية والدها لها وهي كل ما تبقى لها من والدها بعدما أخذوا منها كل شيء. كانت "سالي" تكلمها وتعتبرها حقيقية وتشكو لها آلامها وأحزانها، الجديد في الأمر أن قصة سالي لم تكن من وحي خيال الكاتبة بل استوحتها من قصة حقيقية لصبية هندية اسمها "سارا كربو" كانت تمتلك ثروة تكفي لسداد ديون دولة،
سافرت مع والدها إلى الهند فعلاً بعد وفاة والدتها وعندما سافرت إلى لندن للدراسة عام 1885 توفي والدها متأثراً بحمى شديدة لتعلم بعد ذلك أنه فقد ثروته ومات مفلساً، ولم يكن أمام سالي إلا أن تعمل خادمة في بيت مديرة مدرستها، وهناك كانت تتعرض للسخرية من الجميع لجهلها بالأعمال المنزلية، لكن المسكينة تحملت كل متاعب وآلام الفقر،
وبعد زمن طويل تحدث المفاجأة عندما تلتقي صديق والدها ومحاميه الذي كان يبحث عنها ليعيد لها ثروة أبيها، بل ويورثها ثروته هو الآخر لتعود سالي غنية بل أكثر غنى مما كان.