رصد احد التلسكوبات الفضائية الخاصة بوكالة ناسا والمصممة لدراسة الشمس, بقعة شمسية مظلمة وكبيرة جداً, لم يسبق ان شاهد العلماء مثلها منذ ان بدأت ناسا برصد الشمس.
ظهور هذه البقعة الضخمة ترك العلماء فى حيرة من امرهم فهى ظاهرة نادرة لم يسبق ان شاهدو مثلها على مر التاريخ نظراً لحجمها الهائل.
وقد التقطت هذه الصورة فى وقت سابق من شهر يناير 2015, وتظهر البقعة الشمسية بالقرب من القطب الجنوبى للشمس.
البقع الشمسية هى عبارة عن مناطق على سطح الشمس اقل حرارة من المناطق الأخرى لذلك تظهر على شكل بقع سوداء قاتمة.
هذه البقع الشمسية الضخمة يمكن ان تشاهد احداها على سطح الشمس لمدة خمس سنوات متتالية, وتسمى تلك الظاهرة لدى علماء الفلك بالثقوب الإكليلية.
صورة للشمس من الفضاء
هذه الثقوب الإكليلية يصدر عنها عواصف مغناطيسية تعرف ايضاً باسم الرياح الشمسية.
هذه الرياح الشمسية هى عبارة عن جزيئات شمسية مشحونة بالطاقة ترسلها تلك الثقوب فى كافة ارجاء النظام الشمسى بسرعة تصل الى 800 ميل فى الساعة, ويمكن ان تتسبب هذه العواصف الشمسية فى قطع الاتصالات على الأرض وتعطيل الأقمار الصناعية.
وعندما تتصادم جسيمات الطاقة تلك بالغلاف المغناطيسى للأرض ينتج عنها اضواء رائعة تسمى الشفق القطبى فى المناطق القريبة من قطبى الأرض.
علماء الفضاء والفلك لم يشاهدو تلك البقع الشمسية الكبيرة الا فى عام 1970 عندما رآها رواد الفضاء اثناء رحلاتهم.
بعدهها بحوالى 25 عام وفى الثانى من ديسمبر عام 1995 تم اطلاق تلسكوب فضائى لدراسة الشمس يسمى "SOHO" وهو نفس التلسكوب الذى التقطت بواسطته هذه الصورة.
وسوهو هو مشروع مشترك لدراسة الشمس عن قرب ,بين وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية ايسا.
وبلغت تكلفة هذا المشروع مليار يورو,وبدأ التلسكوب فى العمل عام 1996.
الصورة الملتقطة حديثاً وتظهر البقعة الشمسية فى اسفل الصورة فى القطب الجنوبى للشمس.