Saturday the 10th March 2012
انطلاق سباق الترشح لرئاسة مصر وترقب لموقف الإخوان
توقعات برقم قياسي لعدد المرشحين في أول انتخابات رئاسية بعد سقوط مبارك
جانب من حملة المرشح حمدين صباحيالعربية.نتبدأ اليوم السبت تقديم طلبات الترشح في أول انتخابات رئاسية تجرى بعد سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك، والتي من المتوقع أن تشهد رقماً قياسياً في تاريخ مصر من حيث عدد المتنافسين على أرفع منصب في الدولة بعد تيسير شروط الترشح.
وتزامن مع ذلك انطلاق جدل ساخن بشأن الأسماء المرشحة على شبكة الانترنت، والتي لعبت دور البطولة في توجيه دفة التغيير.
وإلى هذا، لم يعلن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وصاحب الأغلبية في مجلسي الشعب والشورى، تأييده لمرشح بعينه حتى الآن.
إقبال على الترشح
المرشح احمد شفيق
وتنافس في انتخابات 2005، التي اعتبرت أول انتخابات تعددية في مصر، 10 مرشحين في مقدمتهم مبارك الذي أحرز فوزاً كبيراً سهلاً بنسبة تجاوزت 88%. وشارك في تلك الانتخابات نحو 7 ملايين ناخب من أصل 31 مليون لهم حق التصويت بنسبة بلغت 23%.
وأصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي تسلم إدارة البلاد بعد تنحي مبارك إعلانا دستوريا في مارس/آذار 2011، عدّل بموجبه شروط الترشح لانتخابات الرئاسة لتصبح مدة ولاية رئيس الجمهورية 4 سنوات فقط، مع تقييد الترشح بولايتين لا غير.
وأعلن كثير من الشخصيات العامة عزمهم الترشح في انتخابات الرئاسة 2012، والتي تجري في 23 و24 مايو/أيار، ومن بينهم شخصيات سياسية ودينية وإعلامية.
نشاط إلكتروني
عبد المنعم أبو الفتوح
وتزايد الإقبال على استخدام الإنترنت في مصر والشرق الأوسط منذ انطلاق الربيع العربي، وأدركت أيضاً المؤسسات الرسمية أهميته فسارعت بإنشاء صفحات خاصة بها عليه واستخدمته في مخاطبة الشباب والتواصل معهم.
وشهدت الساعات القليلة السابقة لفتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية نشاطاً ملحوظاً على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت من جانب مؤيدي المرشحين المحتملين لحشد تأييد واسع يضمن حصول كل مرشح على توقيع 30 عضواً من أعضاء المنتخبين في مجلسي الشعب والشورى، أو توكيل 30 ألف مواطن لهم حق الانتخاب، وذلك قبل إغلاق باب الترشح في الثامن من إبريل/نيسان، وهو أحد أبرز شروط قبول طلب الترشح.
المرشح حمدين صباحي أثناء حملته
وكتب حمدين صباحي المرشح المحتمل للرئاسة تغريدة على موقع "تويتر" في الساعات الأولى من صباح السبت: "اليوم نبدأ معركتنا في انتخابات الرئاسة بتوكيلات الشهر العقاري. معاً نستكمل الثورة".
ونشرت الصفحات الرسمية لبعض المرشحين على موقع "فيسبوك" إرشادات بشأن إجراءات التوكيل الرسمي في الشهر العقاري وطرق تسليمها إلى مسؤولي الحملة الانتخابية، بل وأيضاً بعض النصائح للتأكد من صحة التوكيل قبل مغادرة مكاتب التسجيل.
حملات دعاية مبكّرة
جانب من حملة المرشح حازم أبو اسماعيل
وبدأت بالفعل بعض صفحات المرشحين في نشر مواد دعائية وأغاني صنعت خصيصاً لهذه المناسبة، رغم عدم بدء المهلة الرسمية للدعاية الانتخابية والتي حددتها اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة بالفترة من 30 ابريل/نيسان، وحتى 20 مايو. وحددت اللجنة 10 ملايين جنيه كحد أقصى للدعاية الانتخابية.
وفي المقابل، تزايدت أيضاً مشاركات المترددين على صفحات المرشحين، وتركز معظمها في شكل أسئلة بشان البيانات الشخصية للمرشحين وأماكن تسجيل التوكيلات، وتضمن بعضها رسائل تأييد معنوي، ولم تخل من بعض الشكاوى المتعلقة بالمرافق العامة والخدمات، بل واقترح البعض على المرشحين اتخاذ أسماء بعينها كنواب لهم في حملاتهم الانتخابية.
وبدأت الحوارات على الإنترنت تأخذ منحى حماسياً بين مؤيد ومعارض للمرشحين، بينما فضل كثيرون الانتظار للتعرف بشكل أوضح إلى برنامج كل مرشح ورؤيته للأوضاع في مصر، والحلول التي يملكها للمشكلات المتراكمة من الحقب السابقة.
شكوك في جدية الانتخابات
المرشح علي سيف
وعبر البعض عن تشككه في عملية انتخاب الرئيس القادم لمصر بسبب ترشح عدد من رموز نظام مبارك، ومزاعم بأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيحرص على تأمين فوز المرشح الذي يضمن للجيش وضعاً خاصاً في الدستور الجديد للبلاد، ويتغاضى عن أحداث العنف المتقطعة التي شهدتها مصر منذ الإطاحة بنظام مبارك.
وشهدت مصر أعمال عنف على مدار العام الماضي سقط فيها عشرات القتلى من بينها أحداث إمبابة وماسبيرو وشارع محمد محمود ومجلس الوزراء، وأخيراً استاد بورسعيد، ما ولد شعوراً لدى البعض بالتوجس من حدوث ما يعرقل عملية الانتخابات الرئاسية.
ومن المنتظر أن يعلن المستشار فاروق سلطان، رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيس اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، القائمة النهائية لمرشحي رئاسة الجمهورية في 26 ابريل.