المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيفرة دافنشي
أهلا وسهلاً أستاذ شيفرة...
يسعدني إنك كنت هنا...لا أنكر إنني أحتاج أن أطور مهاراتي في الكتابة ..
وخصوصاً في المجال الروائي...صراحة هذه تجربتي الأولى في سرد هكذا رواية..
ولقد أخترت أن أكتب بأسلوب مسرحي لأنني أفضل هذا النوع ..
وكذلك سيساعد هذا الأسلوب المتابعين والقراء في تخيل الشخصيات وكيف يكون الحوار بينهم...
ان شاء الله سأكمل ما بدأت وأنتظر منك تعليقاً نقدياً لما كتبت...
تحيتي وأمتناني
الفصل الثالث
" أنا خائفة"
حدثَ يوماً أن شاهدتَ أحلامكَ تتلاشى أمام عينكَ كالنورِ يضمحلُ باقترابِ الظلامِ الحالك ..!
لكنكَ تُحاول أن تُقنعْ ذاتكَ أن لا شيء مستحيل و أن هذهِ الكلمة أوجدها الحمقى في قواميسهم
المُمزقة..
هُناك أناس ماتتْ في فيهم الرحمة و أشعلوا نيران الخوفِ في قلوبٍ بريئة ، كيفما نظرتَ
إلى قُلوبِهم وجدتَ تَفاصيل شيخٍ هرم أو تفاصيل أنثى بَقيتْ وحيدة لا تستطيع أن تُعيل
أطفالها الصغار..
نعم ستجدْ هذهِ الملامح في وجوهِ بعض الأطفال المُستعبدين في أزقةِ الموتِ..
حتى الموت نفسهُ يخشى الاقترابَ و يُشفِقُ على الاقترابِ منهم..
في زاوية من زوايا الشارع ، يبدأ صوت مُرهق يتألم تظن جومانة إنهُ ربما صوت امرأة
حزينة تأن ، لكن تتفاجأ هي وريهام بوجودِ طفلةٍ في العاشرة من العمر بملابس مهترئة ،
تُعانِقُ نفسها من شِدة البرد...
يقتربان منها فتخلع جومانة معطفها وتغطيها وهي في حالة من الدهشة..
ريهام : جومانة لنأخذها إلى البيت حالاً ، رباه من أين أنتِ وما الذي جعلكِ تخرجين في مثل
هذا الجو؟؟
(الطفلة لا تُجيب ! )
جومانة : في هذه لأيام يتخلون عن أطفالهم ويرموهم في الشوارع بسبب حالتهم المالية
المتدنية...
الطفلة: أخي ..! أخي ! يجب أن أنقذ أخي ( تبكي بشدة)
جومانة : تعالي نذهب إلى البيت أولاً وأعدكِ أن نجد أخيكِ.
تحاول جومانة أن تحملها إلى البيت و يؤجلان بحثهما عن مراد.
الطفلة : كلا ، لن أبرح مكاني أبداً أريد أخي.. أنا خائفةٌ جداً .
جومانة: لا تخافي ، أنتِ بأمان معي .
تدعو جومانة صديقتها ريهام للمجيء معها إلى البيت ، توافق ريهام ويستقلان
سيارة أجرة ... وعند وصولهما تفتح نيسان ( الأم ) باب المنزل..
نيسان : آه يا ابنتي أين كنتِ بحق الله ؟ لقد جُنَ والدكِ بسببكِ أنتِ ومراد..
ومن هذهِ الطف....! ( تقطع جومانة الحديث)
جومانة : أمي ألا تلاحظين أننا لا زلنا واقفين على الباب ..!!
نيسان : اوووه حقاً آسفه هيا ادخلا فالجو بارد..
(يدخلان)
ريهام عزيزتي كيف حالكِ ؟ سأعد لكما الشاي وأعود لأسال عن الكثير
من الأمور يا جومانة... أخشى إنني سأفقد عقلي يوماً ما بسبب تصرفاتكم المتهورة..
ريهام : أنا بخير عمتي... أرجو أن تُهدئي من أعصابكِ وكل شيء سيكون على
ما يرام..
هلا احضرتِ سليم معكِ عمتي أحب أن اراه ..؟؟!
نيسان : نعم ، في الحال عزيزتي ريهام .. هو من النوع الذي يضحك كثيراً
و يُنسيني مشاكل الحياة ستحبينه فهو يشبه جومانة جداً..
( يضحكن بصخب )
تذهب نيسان تحضر سليم وتعطيه لريهام ثم تعود إلى المطبخ لتحضر الشاي..
جومانة : ما هو أسمكِ صغيرتي ؟؟ ( تسأل الطفلة )
الطفلة : ديما و أخي هو داني... أريد أخي أنا خائفة .
جومانة : حسناً يا ديما لديكِ أسم جميل مثلكِ ..
سأجلب لكِ بعض الطعام الآن وأشتري لكِ ملابس جميلة تليق بك
ومن ثم سنبحث عن أخيك.. ما هو رأيك ؟؟
ديما : لا أريد طعاماً ولا ملابساً , كيف سآكل وأخي يعذبه ذلك الوحش..!
جومانة : أي وحش ..؟ أين أخيك ؟
ديما : نحن نعيش في ملجأ منذ كنا رضيعين ، و ما إن كبرنا حتى صارت
معاملة العم نادر مختلفة جداً ووحشية وقاسية..
ريهام : جومانة لقد تذكرت شيئاً مهما .
جومانة : ما هو ريهام ..؟
ريهام : في ذلك اليوم ، أثناء رجوعي إلى البيت مساءاً رأيتُ طفلين
يركضان وخلفهما رجل يصرخُ عليها... قلتُ لنفسي لا أتدخل
لربما هو والدهما.
جومانة : وهل تذكرين هذه الطفلة ؟؟
ريهام : كلا لم أنتبه ، لكنني تذكرتُ ربطة الشعر الحمراء ، هذه التي في شعرها.
ديما : نعم لقد ركض وراءنا لأن أخي لم يجلب له المال في ذلك اليوم.
جومانة : تجلبون له المال...!! تباً له و لأمثاله .. سأبلغ عنه الشرطة و أدنس رأسه في
السجون هذا الظالم..
تدخل نيسان و تقص عليها جومانة حكاية ديما فتّذهلْ ..
يُطرقْ الباب وتفتحهُ نيسان ..
هنا يدخل كل من العم رضا ومراد وصديقه فؤاد..
العم رضا : من هنا يا نيسان ..؟؟ هل أتتْ جومانة وهل هي بخير؟؟
نيسان : نعم هي في الداخل وعلى ما يرام.
مراد ولدي ( تعانقه بشدة ) أين كنت مختبئاً ..؟ ألمْ تنسى عادتكَ هذهِ ؟؟
مراد : أمي أنا بخير لا تقلقي ... سأعمل مع والدي قريباً لترتاحي.
نيسان : آه ، الحمد لله الذي هداك ولدي , وأنت يا فؤاد عزيزي كيف حالك وحال والدتك ؟؟
فؤاد : الكل بخير عمتي , أين هو سليم الطفل المُدلل؟؟ ( يضحك)
نيسان : إنه عند ريهام .
فؤاد : ومن تكون ريهام ؟ هل هي أبنتكِ الخفية ؟؟ (يضحك كل من نيسان وفؤاد ومراد بينما
رضا ذهب ليرى أبنته جومانة )
نيسان : أنها صديقة جومانة من الطفولة .. لقد سألتني هي الأخرى عن سليم.
مراد: لقد كثر معجبيه لسليم ، ماذا سيفعل الناس عندما يكبر..؟؟ ( بتأمل )
فؤاد : أراك صرت تغار منه يا فؤاد .. يا رجل أنت في العشرين من العمر
وهو عمره بضعة أشهر ..!!
مراد : لا أغار لكنني أخشى عليه أن يكون مغروراً بحاله مثلما كنتُ سابقاً.
فؤاد : لست كذلك... لكن لديك رأس يابس كالبطاطا..
( يضحكان ويمزحان معاً)
نيسان : هيا ادخلا لقد أعددتُ الشاي لنجلس كعائلة واحدة من جديد.
( تبدو سعيدة جداً بعودة مراد )
هنا تُضيف نيسان سعادتها في وجه كل من يصادفها حتى في وجه
الطفلة التعيسة ديما فتضج الغرفة بكل من فيها بالفرح البسيط والحديث الشيق..
و نرى ان الصدفة قد جمعت هنا شخصين تتطور علاقتهما فيما بعد
إلى علاقة حب خالدة..
من هما؟؟ لننتظر البقية في الفصل الرابع...
شكرا لكي عزيزتي ع الرؤؤايه الجميييييله جدا
العفوووو عزيزتي كبرياء......نورتيني
حياتي نورك السابق
تسلمين حبيبتي...
ابداع متواصل
رد مع اقتباس