انت العايش أستاذ...المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الساري
عاشت الايااادي ملك تحياتي
شكرآ لمرورك الغالي..
تحياتي لك
انت العايش أستاذ...عاشت الايااادي ملك تحياتي
شكرآ لمرورك الغالي..
تحياتي لك
الفصل الأول
الجزء الثاني
آه .. قد أتى أبي (جومانة تُحدث نفسها )
تفتحُ جومانة الباب وتتفاجأ وتُصاب بالذعر.. حيث أخاها مُراد (عمره 24 سنة متوسط الطول طموح وعنيد )
يحمله صديقهُ الشاب( فؤاد)
(شاب وسيم وغني جداً عمرهُ في منتصف الثلاثينيات يرتدي نظارات دائماً )
ماذا حدث ..؟؟!! ما بهِ مراد وكيف حدث هذا معه ؟؟
(تسألهُ جومانة)
يبقى فؤاد صامتاً ويدخلون لغرفة مراد , يضعونه على السرير ..
فؤاد: دعينا نتكلم لكن ليس هنا , لا أريد أن يسمعنا حتى مراد نفسه .
جومانة : لنذهب إلى غرفة الجلوس , وسأحضر لك كوباً من القهوة..
وفي هذهِ الأثناء يُطرق الباب مرةٌ أخرى .. لكن هذه المرة فؤاد من سيفتح الباب
رضا : فؤاد ..!! (مندهش نوعاً ما )
أهلاً بني ماذا تفعل هنا وهل رأيت مراد؟؟... هو دائماً ما يرافقك؟؟
فؤاد لا يعلم ما يقول وأُحرِجَ بسبب ما حدث..
فؤاد :إنه بخير عمي رضا... أرجو أن تُعطيه القليل من الوقت ليثبت نفسه
أعلمُ جيداً أنك لا تُعطيه الدعم الكافي .. لكنه قادر على فعل ذلك
أرجو أن تتركهُ يرتاح قليلاً...هو نائمٌ الآن وبحالةٍ يُرثى لها..
رضا: هل تمزح معي يا فؤاد... لقد حذرتهُ من هذا العمل لأكثر من مرة
و قدمتُ لهُ عرضاً يتمناهُ كل شاب عاطل عن العمل.. قلتُ له سأعطيك
مكتباً في الشركة... في النهاية هي له ولأخوته..
والآن تخبرني بأن اتهاون معهُ.. يستحيلُ ذلك !
جومانة : أبي .. !!
أرجو ان تهدأ قليلاً وألا تتكلم عن عمل مراد بصوتٍ عالٍ أخشى أن تسمعكَ أمي
أتوسل إليك..
(تُحضر القهوة لهما والمدفئة تبعثُ الواناً براقة , تقوم جومانة تُشغل الموسيقى لتهدأ الأجواء
ويهدأ والدها... فهو دائماً يهدأ لسماع معزوفة بيثهوفن الشهيرة " ضوء القمر".)
فؤاد ! فؤاد ! (ينادي العم رضا لكن فؤاد لا يسمعهُ لأنه ينظرُ إلى جومانة بإعجاب )
فؤاد : نعم عمي , أعتذرُ عن شرودي فقد أخذتني الموسيقى إلى أرضٍ أخرى..
(يضحكون)
رضا : لا تعتذر ولدي .. أنا أيضاً تأخذني لعالمٍ آخر لكن لا أنسى وجود من هم حولي
(يضحك بصخب)
هل رأيت تلكَ الذكية المشاكسة ؟ جومانة تعرف كيف تُهدأ من روعي..
تخرج جومانة بخجل وتتركهما الأثنان يتحدثان...
فؤاد : سمعتُ أن عمتي نيسان انجبت طفلاً جميلاً ما أسميتهُ عمي رضا..؟؟
رضا : أسميتهُ سليم .. لكنني أخشى أن يكون مثل أخيه .. لهذا تمنيتُ لو إنه بنت
كأبنتي المُدللة جومانة..
فؤاد: لا عمي .. أشكر الله على ذلك.. كما إنك تعرف مراد جيداً .. الظروف من جعلته
يبدو بهذا المنظر..
رضا : على كل حال الحمد لله .. أخبرني كيف حال والدك سعيد ..لمَ أرهُ منذ فترة طويلة؟؟
فؤاد : إنه بخير عمي... بالحقيقة لا أراه إلا نادراً على الرغم من أننا في نفس المنزل..
رضا : ما السبب ؟؟ هل لديك مشاكل مع والدك ايضاً ؟؟ هل أنت مثل مراد ؟؟
(يضحكان)
فؤاد : كلا عمي , انشغالهُ هو السبب .
في الشهر الماضي لقد خسر أغلب مبيعاتهُ في السوق بسبب الشركات المنافسة له
والتي تدفع للبعض كي تُفلس بشركته.. لكني تدخلتُ وتغلبنا على المشاكل..
رضا : آه ...ولدي فؤاد كم أتمنى أن يكون مراد مثلك .. لقد تعبت لوحدي ولا أحد يشعر بي مطلقاً..
(يشعر بالحزن ويأخذ سيجارة )
فؤاد : سأتكلم مع مراد بهذا الشأن وسأحاول أن أقنعه .. كل ما عليك فعله هو الاسترخاء فحسب..
وأن تفرح بهذا اليوم فلديك الآن طفل جديد قد أنضم للعائلة..
أنا أذهب الآن عمي تصبح على خير..( يخرج فؤاد ويطلب من عمه أن يبقى في مكانه)
هل ستذهب الآن ؟؟ (تسأل جومانة)
فؤاد : نعم جومانة .. أرجو ان تهتمي بمراد جيداً .. حاول ان تُبعديه عن أبيكِ
قدر الامكان ... وأشكركِ على القهوة اللذيذة والموسيقى الرائعة ..
أنتِ فعلاً رائعة جومانة..
جومانة : أنا التي اشكرك لأنك لم تترك مراد وحده وأحضرته بهذا الليل..
أتمنى لك ليلة سعيدة... (تقولها مع ابتسامة أخاذه )
يذهب فؤاد وترجع جومانة لغرفة أخيها مراد ..
أما رضا فيذهب لزوجته و أبنه ويقبلّهما ...
ويقول لأبنه ( آنني آسف يا بني لأنني لم أرحب بقدومكَ إلى هذه الحياة..)
وينام بجوارهما..
أنتظروني في الفصل الثاني
محبتي
عاشت الايادي
اسلوب مدهش لكتابة قصة راق لي حقا بالموفقية وبانتظار البقية تحياتي
الفصل الثاني
"إختفاء مراد"
في صباح اليومِ التالي ، أستيقظَ مراد ليجدَ أختهُ جومانة إلى جانبهِ كأنها ملاكاً .
لمْ يوقظها وكانَ نوعاً ما مُندهشاً لأنهُ وجدَ نفسهُ في البيت ..
منْ أوصلَهُ للبيت وكيف؟!....هذا ما كانَ يجهلهُ مراد ، شَعرَ بالحزن الشديد لأنهُ
سببَ المشاكلَ للكُل و بالأخص اختهُ الصغيرة التي دائماً تبقى إلى جانبهِ وتُساندهُ..
غَطى أختهُ ، رَمى الضماداتِ و خَرجَ ..
استيقظَتْ جومانة و تفاجَأت برحيل أخيها المُبَكر .. فَتَشتْ أرجاء المَنزِلِ و الحديقةِ
فلمْ تَجد إلا الضمادات قَدْ نُزِعَتْ و رُميتْ في سَلةِ المُهمَلاتِ..
وفي الساعة العاشرةِ صباحاً ، ارتَدتْ مِعطَفَها و خَرجتْ من المنزلِ مُسرِعةً إلى
فؤاد..
تدخلُ الشركة ، تَبحثُ هنا وهناك فربما يكونُ أخيها الآن معَ فؤاد ..
(تُصادِفُ رجُلاً كبيراً في السِن لكن يبدو قوياً ، قصيراً نوعاً ما و لا يُفارقُ عصاهُ وهو والِد فؤاد )
جومانة : صباح الخير عمي سعيد...كيف الحال؟؟
العم سعيد : أنا بخير الحمد لله...مرَّ وقتاً طويلاً ، لقد أصبحتِ امرأة ناضجة ..
(يبتسم)
جومانة : عمي ... كُلنا نفتقدك ، لمَ لا تزورنا يوماً ما ..؟
تتحدث وهي تلفت يميناً ويساراً وكأنها تبحثُ عن شخصٍ ما..
العم سعيد: ما بِكِ جومانة..؟ لا أراكِ طبيعية عمن تبحثين ؟؟
جومانة : هل رأيتَ فؤاد يا عم..؟ فأنا على عجلةٍ من أمري الآن..
العم سعيد : كلا....فقد استيقظتُ باكراً وأتيتُ للشركة ...أظنهُ ذهبَ ليأخذ دروسا في البيانو اليوم !
هل أساعدُكِ بشيء عزيزتي جومانة..؟؟
جومانة : آه لقد نسيتُ إنهُ يذهبُ ليتعلم البيانو كُل أربعاء...حقاً آسفه ،
أنا أشكرك عمي.....أسمح لي بالمغادرة و لا تنسَ أن تزورنا فوالدي أشتاقَ إلى
حكاياتِكَ المشوّقة...
العم سعيد : حسناً ، سأفعل إن شاء الله .
(تخرج جومانة والعم سعيد قد اصابته الدهشة لتصرفاتها وبدأ يساورهُ الشك)
الهاتف يرن.........ويُجيب والدُ جومانة
رضا : نعم ! مرحبا يا رجل كيف حالك والله لقد اشتقت لك..
أهكذا تَجعل العمل يأخذُ منك مأخذاً و تتركُ رفقتي..!!
سعيد : آنا آسف صديقي ، كنتُ مشغولاً هذه الفترة و لكن دعني.....
(يقطع رضا حديثه)
رضا : لقد تطورت التكنولوجيا يا صديقي ، وهل العمل أشغلك عن رفع
سماعة الهاتفِ ايضاً...؟؟
سعيد : إنه ليس الوقت المناسب للعتاب ...دعني أكمل حديثي .
رضا : نعم ، آسف تفضل.
سعيد: ما قصةُ جومانة ..؟؟
رضا : وهل لجومانة قصة ايضاً.... ؟ ما بها ؟
سعيد : ماذا تقصد..؟
رضا: لا شيء ، أخبرني ما بها !
سعيد : لقد جاءت قبل قليل للشركة وهي بحالة مُريبة ، نظراتها خائفة
و تبحثُ عن فؤاد..
رضا : هي ليست بالمنزل..؟؟ لقد تركتُها نائمة وأتيت...
تركتها نائمة مع أخيها مراد..
سعيد : وهل تنام معه بالغرفةِ نفسها...؟؟
رضا : (يضحك و يحاول ان يغطى الموضوع)
كلا كلا فقط البارحة لأنه كان مريضاً..
أنا يجب ان اذهب الآن ... أكلمك لاحقاً صديقي
سعيد : ماذا..؟؟ ما هذا ...صباح الغرابة...!!!
الكل اليوم يتصرفون بغرابة
رضا! رضا!
(يغلق سماعة الهاتف بعد صمت طويل)
يتركُ رضا الشركة هو الآخر باحثاً عن جومانة و مراد..
جومانة تذهب لصديقتها ريهام ( فتاة صاحبة عيون بنية وشعر أسود طويل ،
وهي راقصة باليه و عمرها 28 عاماً)
ريهام ! ريهام! (تنادي جومانة من وراء نافذة القاعة)
تفرحُ ريهام برؤيتها ويتعانقان....
جومانة: عزيزتي غيري ملابسك ، وتعالي معي .
ريهام : ما بك جومانة لم وجهكِ شاحب؟؟ وإلى أين نذهب؟؟
جومانة: سأشرح لكِ بالطريق..
ريهام تغير ملابسها وتذهب مع جومانة وتخرجان.
ريهام: الآن وقد خرجنا... تكلمي والله لقد قلقت.
جومانة: أنتِ تعلمين بأن مراد أستمر بعمل نقل البضائع بين فترة وأخرى
وأنه رفض العمل مع أبي ...لا أعلم ما هي الأسباب التي تجعله يتصرف هكذا..
لقد تكررت الحالة يا صديقتي... فعملهُ خطير وهناك قطاع طرق هذه الأيام
يسلبون وينهبون ... ضُرِبَ للمرة الثانية و سلبوا ما عنده من بضائع
وأمي لا تعلم شيئا عن الامر...كلما رأت جروحه يخبرها أنه كان يتدرب
في نادي الملاكمة ... فتسأله إن كنت في نادٍ للملاكمة اذاً من أين لك النقود؟؟
وكيف تشتري لك ولأختك كل هذه الأشياء..؟؟
ريهام...ماذا أفعل لقد تعبت كثيراً من جهة أخفيت الأمر على والدتي
ومن جهة أخرى مراد وعناده ..؟؟
ريهام : في المرةِ الأولى أنتِ من فتح الباب وقلتِ أتى وحده وكانت ذراعه مجروحة
هل أتى وحده هذه المرة ايضا؟؟
جومانة: كلا....فؤاد حملهُ وأتى به للمنزل...كيف وجده ؟؟ لا أعرف فقد تركت
فؤاد يتحدث مع والدي ولم تتح لي الفرصة بأن اتحدث معه بهذا الخصوص..
ريهام : و اين مراد الآن؟؟
جومانة: هذا ما لا اعرفه...استيقظت فوجدته قد ذهب ، لم استطع اللحاق به.
ريهام : ما هي الأماكن التي يفضل مراد الذهاب اليها ، فكري جيداً؟
جومانة: أنا خائفة ولا أستطيع حتى أن افكر ريهام.
ريهام : هل تذكرين ..! لقد أخبرتِني مرة أنكما كنتما تفضلان الجلوس
على شاطئ البحر في أوقات الصباح..؟؟؟!!
جومانة: لا لا أعتقدُ إنه هناك.... قد يكون مع فؤاد الآن..
ريهام: اذاً لنذهب فإحساسكِ الأول لا يخيب..
جومانة: هذهِ محاولتي الأخيرة مع مراد إن لم يقتنع بترك العمل ،
سأهدده بأخبار والدتي الحقيقة..
ريهام: فكرة جيدة ، هيا لنذهب..
...........................
أشكرك جداً اخي ابابيل....سعيدة بحضورك هنا...ها قد أتت البقية
انت العايش اخ مصطفى...شكرا للمرور
شكرا ملك على الجزء الثاني والثالث استمري ^_^
العفووو وردة.....بشرط ان تكون من المتابعين
ههههه
صديقتنا العزيزة .. ليست المرة الأولى التي أشير فيها إلى قدرتكِ في التتابع القصصي .. لديكِ قدرات في القصّ سبق وأشرت إليها حين كنا نكتب هنا في الدرر ونباشر تجربة النص التفاعلي ... سبق وأن شاهدت قدرات مختبئة فيكِ ... تحتاج إلى صقل ... ومتابعة لتطويرها ... هنا ألاحظ أنكِ لجأتِ إلى الأسلوب المسرحي .. في التعريف بشخصيات القصة وفي الحوار أيضاً ... وكأننا نتابع مشهداً مسرحياً ... ولأن القصة في بدايتها فلن أتسرع في الإشارة إلى العمق السردي الذي يمنح القصة بعدها القرائي المتعدد .. متابع .. وأحيي موهبتكِ .. وافر التقدير .. وتقييم تستحقينه
رد مع اقتباس
