فن صناعة المحارب.. تدريبات قاسية لطلبة الكليات العسكرية الروسية
على الرغم من التصريحات بإن موسكو فى إطار إصلاح الجيش الروسى أقدمت وزارة الدفاع الروسية فيها على خطوة غير مسبوقة، معلنة إغلاق أبواب الكليات العسكرية أمام الطلاب الجدد فى السنة الدراسية الجديدة، حيث أعلنت وزارة الدفاع رسميًا أن مؤسسات التعليم العسكرى فى روسيا لن تقبل الطلاب الجدد هذا العام، معللة قرارها بأن عدد خريجى الكليات العسكرية يعادل أربعة أو خمسة أمثال العدد اللازم من الضباط، لافتة إلى أن النظام القائم للتعليم العسكرى فى روسيا يتناسب مع جيش قوامه 4 ملايين فرد فى حين يهدف الإصلاح العسكرى إلى تحجيم الجيش، وليس مستبعدًا أن تستمر الكليات العسكرية الروسية فى عدم قبول الطلاب الجدد فى الأعوام القليلة المقبلة‘ إلا أن هذا لم يمنعهم من تدريب الطلاب الحاليين بها فى منطقة الشرق الأقصى يتدربون على الخدمة فى ظروف المناطق الشمالية القطبية استعداد لتنفيذ مهام حماية الحدود الشمالية الروسية، فى ظل ظروف التجمد والطقس السئ دون توقف.
طالب من ضابط سرية المشاة الميكانيكية أثناء تدريبه فى ميدان بمقاطعة أمور
صحيح أنّ منطقة القطب الشمالى تشتهر بجليدها، ومناخها البارد على نحو مخيف إلا أن الصراع عليها هو أسخن ما يكون.
تتضمّن تلك المنطقة 90 مليار برميل نفط و1،67 تريليون قدم مكعب من سوائل الغاز الطبيعى معظمها موجود على عمق أقل من نصف كيلومتر هذا يعنى أن استخراج الموارد ليس معقدا وخصوصًا مع استمرار ذوبان الجليد بمعدلات متزايدة نتيجة الاحتباس الحرارى.
تحولت المنطقة إلى صراع للقوى ما دعى روسيا للتمركز فى المنطقة واقامة التدريبات العسكرية تحسبا لأى تحرك من أى دولة من الـ4 المسيطرين على المنطقة” الولايات المتحدة، كندا، النرويج والدانمارك”.
بدأت ملامح الصراع تظهر فعلياً عام 2007 حين نظمت روسيا بعثة “منطقة القطب الشمالى” بهدف إقناع الرأى العام العالمى بحقها فى السيطرة على جزء من سلسلة لومونوسوف الجبلية والتى تبلغ مساحتها 1،2 مليون كيلومتر مربع.
فى عام 2013 طلب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين من وزارة الدفاع التركيز على بناء بنية تحتية ومراكز عسكرية فى القطب مؤكدًا أن هذه المنطقة هى مفتاح المصالح الوطنية والاستراتيجية الروسية
يرتدى الطلاب ملابس بيضاء للتمويه وسط الجليد ويعتمدون على الترابط والسير من خلال حبال مشدودة
أعلن نائب رئيس الوزراء الروسى دميترى روجوزين أن توسيع الوجود فى منطقة القطب الشمالى هو مسألة أمن قومى بالنسبة إلى روسيا بعد أن زادت خطط النشاط العسكرى فى منطقة القطب الشمالى وذلك تحت غطاء الطموحات الاقتصادية.