اللوكية افــــــة المجتمع العراقي
سوف اسرد لكم قصة من تاريخ العراق الحديث وهذه القصة تطلب منا ان نتأمل قليلا الى ايدلوجية و سايكولوجية الشعب العراق
ولكم القصة
بعد ان دخل الجنرال مود قاتد القوات البريطانية الى بغداد في 1917 م اصدر بيان في يوم 19 أذار
وقد احتوى البيان الكثير من العبارات التوددوالمديح للعرب!! وبعد اصدر البيان الذي إن دل على شيء فإنما يدل على ذكاء مود و غباء العرب
وانبرى الوكية من الكتاب والشعراءالذين كانوا يشتمون الانكليز با لامس في تمجيد الانكليز وذم العهد التركي !!!
ولكن الحادث المثير في تلك الفترة هو وفاة الجنرال مود بصورة مفاجئة وقد انتشرت بعد موته موجة من الاشاعات حول وفاتة بأنه مات مسموما وان هناك مؤامرة نفذت لقتلة وهي العادة العراقية المألوفة في كل زمان!!
واسرع الشعراء والخطباء في نظم القصائد وكتابة المقالات في تأبين الجنرال مود وقال احد اللوكية في وصف مود
((انه بحر الجود والمكرمات وأن عين الفخار ....))
ولكن الاغرب من ذلك قد اقيم للجنرال تمثال في جانب الكرخ أمام دار المندوب السامي وأزيح الستار عنه في عام 1923م
وهنا مفارقة الغريبة في شخصية الشعب العراقي
ففي صباح 14 تموز من عام 1958 وبعد 35 سنة من ازاحة الستار عن التمثال توجهت جماهير غفيرة من اهالي بغداد نحو تمثال مود وشدوا به الحبال وطرحوه أرضا سحبوة والقوه في نهر دجلة وهم غاضبون!!
والله لو كان في ذلك الزمان كاميرات وفيس لالتقطو الصور ونشروها في صفحاتهم المهم نرجع الى اصل الموضوع
ولكن البعض يظن ان هذا التمثال قد اقامته السلطات البريطانية بالقوة ضد رغبة العراقيين ولكن الحقيقة تشكلت لجنة من الوكية في ذلك الوقت من العراقيين لاقامة التمثال فجمعت الاموال ونفذت العمل !!
وهذ القصة المختصرة توحي ببعض ملامح الشعب العراقي
واليحب يرجع المصادر ((كتاب الوري لمحات اجتماعية من تاريخ العراق ج4 ص 166
وكتاب العنف الدموي في العراق