روتانا ـ إيمان المولدي


انتشرت مؤخراً مجموعة من مقاطع الفيديو الساخرة لشباب سعوديين وخليجيين على أنغام شيلة "البارحة من الهم قلبي ما بات"،

وخلال أيام أحدثت هذه المقاطع ضجة كبيرة ونالت الكثير من التعليقات والإعجابات على وسائل التواصل الاجتماعي وهو الأمر الذي لم يتوقعه صاحب الأبيات نفسه. فكرة هذه المقاطع القصيرة التي وصل عددها لما يزيد عن 30 مقطع بسيطة جداً إذ أنها لا تحتوي على حوار ويكتفي منتجوها بوضع أنغام المقطع الشعري. جميعها مضحكة وفكاهية وتُعبّر عن شخصية أفرادها وخفة دمهم.

البعض رأى أن الشباب "دمهم خفيف" في حين أن البعض الآخر رآهم مبدعين وذوي طاقات جميلة لابد أن يتم تسليط الضوء عليها ولاستثمار موهبتهم، ويعلق الدكتور صالح الشادي قائلاً : "المقاطع التي ركبت تدل على أن هناك مواهب حقيقية تحتاج من يكتشفها وطاقات تحتاج تسليط الضوء عليها".

أما على "تويتر" فقد علّق الصحفي السعودي سالم الشيباني في تغريدة قال فيها: "شبابنا يملكون روحاً فكاهية، لكل من قلّل من أفكارهم، أتمنى أن يعيد النظر ويعي احتياجات الشباب فلنشجعهم بدلاً من نقدهم".

كما كانت هناك آراء أخرى رأت أن ما فعله الشباب عبارة عن فراغ وسخافة وبحث عن الشهرة بأي طريقة كانت ومنهم استشاري الطب النفسي بكلية الطب في جامعة المجمعة الدكتور عبدالرحمن الأطرم الذي أكد أن هذه التصرفات تعكس طبيعة أبطالها،

فبعضهم يعاني فراغاً كبيراً، والبعض يمارسها للتسلية لكن هذا الأمر قد يصبح خطيراً ومؤذياً، وضرب مثلاً بمقطع الشاب الذي أشعل النار بصندوق سيارته والذي تحول لكارثة بعد وصول النيران لأجزاء من جسده.

وأضاف الدكتور الأطرم أن أصحاب هذه الفيديوهات يحاولون تعويض نقص ما في أنفسهم بالاستعراض أمام الآخرين وجذب الانتباه بحثاً عن الشهرة وإثارة المعجبين أو لدخولهم في تحديات فيما بينهم، تماماً كتحدي الثلج الذي أُقيم منذ أشهر والذي دخل فيه عدد من الفنانين واللاعبين ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي.

كما غرّد في "تويتر" الدكتور والشاعر محمد السقاف على حسابه الرسمي بخصوص الفيديوهات قائلاً: "خطأ بسيط قد يؤدي بصاحب المقطع إلى الموت ربما، أين الموهبة هنا؟".

وفي لقاء مع الشاعر جهز الشلاحي صاحب الشيلة على قناة "روتانا خليجية" ببرنامج "يا هلا" صرّح أنه توقع انتشارها كشيلة عادية ولم يتخيل أبداً تركيبها على مقاطع مُضحكة وانتشارها بهذه الطريقة الكوميدية.










<font size="5"><strong>