معزوفة آخر الليل ..
عند أول الصباح ....
تنهار معها خافيات الأسرار..
والمخاوفُ تغادر
واهمون أنهُ كان وهمٌ ..
مفاتن أواسط العمر..
مقلتان تبوحان كما المطر
أفضت كثيراً
قالتها مرات ...فتمرمرت
قلتُ آنفاً ..كرريها
أشتاقت مسامعي ..
توقفت عن الكلام برهة...
تسمرت ..
قلبٌ يهرب من بين أضلعه
تحتويه أهتزازات مزلزلة..
جنونٌ مفاجيء...
يضرب اللحظات الساكنة
يُشعل الأقدار من جديد
رماد الأمس يعود جمرا ..
تصطدم سكنات الليل
بسكنات الترقب الجريء
هدوء يملأ المكان
والأرواح في صخب
أيتها البعيدة أسكني
أمراةَ الضباب أشرقي
مرغماً أحترق هذا الشتاء
على سعير لضاي تدفئي
أرصفتي تجاذبتها أصوات الريح
تتناثرُ على شوارعها
نفايات متطايرة
والمصباح القديم على بابنا
باتَ يتأرجح
أنطفأ ...
المطرُ يرشق وجوه المنازل
لاصوتَ يؤنسني
جميع من حولي موحش ..
ألا صوتك...
يخرج من بين الريح والمطر
ليشعرني بالأمان ...




مهدي سهم الربيعي