ألا تخرج من كهفِكَ
لتعيدَ إليَّ رِئَتَيّ المطمورَتَينِ بصدركَ
لأبدأ مسافاتٍ من التَنفُّسْ
من النبضِ من الوَقتِ
أُسرِعُ الى أنسجَتي ألمُّها من سقوطِكَ
لعلي أستعيدُ الأشياءَ
بعضَ الهديلِ بعضُ العبيرِ
بعضَ الغموضِ بعض َ الوضوحِ والرؤية
لتروي النصاعةَ ذاكرتي
التي توازعوها فَطيراً على مائدةِ عشاءٍ
ليس بالأخيرِ
لكلِّ وحوشِ النأيِّ
وكلِّ غاباتِ المَطَر
لكلّ المدن التي فاتَ قطارُها
وتنامُ بين سكَكِ البردِ
وتفيقُ من سُباتٍ
فيذوبُ عن الصوتِ جليدُ الصمتِ
أٌخرُجْ من كَهفِكَ رجاءْ
لأمْنَحَكَ خَدي
خديَ الوحيد لتَصفَعَهُ
فالآخَرَ_ وأعتذِرُ من سموّك_
مشغول ٌ بتلقي الرصاص
تعالَ إليَّ
ففي صدري زفرةٌ أخيرةٌ
سأُطلِقُها حالما أراكَ
تَعَددَتْ انتكاساتي
تعالَ إليّ قبلَ الصُلحِ بينَ المديةَ والصاعقة
أو بعدَ ذلك بقليل
لتختبِرَ نداوةَ أضلُعي
قابليتها للإشتعالِ
تَذكُرْ قبلَ مُدَّةٍ
وكنتُ جميلةً كينبوعٍ
قبلَ الأسرِ الأخير
وبعدَ الطوفان بقليلٍ
عندما تقاسمنا زاد وردة
من أثيرٍ وماء
وهطلنا من فردوسنا
ذاتَ بردٍ
وولدنا من تفاصيلِ الهواء
على أديم الوقتِ
انسكبنا وتناخبنا البقاء
وتعلّمنا معاً
كيفَ نرتدي أكفانَ دودةٍ
وكيف نحتسي من رضابِ نحلةٍ ماتيسَّرَ من شقاء
أنبتتنا غيمةٌ انتشت برقاً
لتريقَ ماء السماء
بجذورِ البذرِ.َ...من رحمِ الترابْ
فمن علّمَكَ بعدَ كلِّ هذا الرَّوعِ
كيفَ تؤنِّثُ الهزيمةَ
وتُذَّكِّرْ الدّعاءْ
أُخرُجْ من كَهْفِكَ




هالا الشعار