.
.
إليه وَهو يُشيد مِن يباب المنفى
وطناً أخضر كــ وجه أُمّي
.
.
أَخبرتُك
سَـ تَكونُ كلُّ أهازيج الغيم عاجزةً
عَنْ غواية عشب لــ يستوطن قلب قاحل ..!
.
.
مالحٌ لا زَال وَجعك
كأنَّهُ مذاق الحيف
بـ صَمتِ شيخ عَزيز
مَزّقتْ هَيبته
ابنةٌ / أُمنية طائشة ..!!
.
.
أتملَّى صَبرك
هَدية الله الجائبة أوردتك
والــ يغتسلُ بها قَلّبك الجريح
لــ تنجو أَنت
وأَجزع أَنا
حتّى يرّدني صَوتك
يُبللُ الروح كَـ طَّلٍّ طَهور
وَيُذهب عَنْ الرؤى رَجس الأضغاث
أمّا آن أَيُّها الوضوء
أَنْ تُعلمَ قَلّبيَّ الصَّلاة
.
.
ذاتَ لّيلٍ
فَرَّ مِنْ صَدرك كلام
أَنْبتَ فِي قَلبي شَمساً
وَ حسرتين
ومنذ ذلك اللّيل
حين حزمتَ صوتَك ومضيت
كــ طائر نور
فَرَّ مِن نيران المدينة
بعد أَن أغنى قلبي عَنْ بضائع الشَّموع
أبتلع اللّيلُ مدينتنا
ووحده قلبي كَانَ مُنيراً
فـ أتخذوه قنديلا
,,لكنّهم كَسروه ..!
.
.
لَيسَ بينك وَبين الخلاص
سوى سبعين موتاً من الاغتراب
وميلاد جديد
للخيبة الممسكة بـ أذيال الغد
وأُمنية خضراء
تَزوركَ كلَّ مساء
لـ توقد بقلبك غَصة
وتُمطر على قلبي الحريق
فـ تطاردها برئةٍ مثقوبة
وَحين تنفد أنفاسك
تأتيني هي مُسرعةً كــ رصاصة متلهفة لـ صدر أحدهم
وَتبقى أَنت تلفظ ما تبقى في صدرك
مِن دخان المكائد ..!
.
.
لَمْ يبق فِي القلبِ بُقعة صالحة
لِـ فقدٍ آخر
أَو رَّف شاغر
أَدسُّ فِيه حُلماً غير مُستعمل
لذا أَهربُ لـ صوتك
كلّما زارني في مدينة الحُلم
فـ أَظنُّكَ قريباً
حَتّى يورق فِي قلبي غصنٌ
وَتَتَفّتح عَلَى ضِفافه زَهرتان
وما أَنْ يغيبُ صَوتك
تَذبل أزهاري
وَهي تُرددُ كَــ والدةٍ وجلة
" وداعة الله "
.
.
5 / تموز / 2011