فن الباتيك ، هو فن آسيوي شهير في أندونيسيا ، والهند ، الصين ، واليابان ، وهو إحدى طرق صباغة القماش ، والتي تعتمد على تغطية القماش المراد طباعته بطبقة من الشمع الساخن ، وبعد جفافه على القماش يفرغ الشمع بالرسومات المطلوبة ، وتصبغ الفراغات بالألوان .
يستخدم في صباغة القماش في فن الباتيك خليط من شمع النحل وشمع البرافين ، وترجع أهمية شمع النحل لتثبيت الصباغة على القماش ، أما شمع البرافين فيعمل على تسهيل عملية التشريخ ، كما يمكن استخدام ألوان متعددة خلال خطوات الصباغة والتجفيف والتشميع .
تبدأ العملية بنقع الأقمشة القطنية الخاصة في الماء البارد ليوم كامل حتى يتخلص القماش من النشا الذي يغلفه ، ثم تنشر وتكوى، ويعد القطن من الأقمشة المناسبة لهذا النوع من الفن ، حيث أنها تتناسب مع الأصباغ الدقيقة والألوان ، وتستطيع تحمل الشمع الساخن عليها على عكس الأقمشة الصناعية التي تتلف بفعل الحرارة .
ثم ترسم خطوط دقيقة من الشمع على القماش باستخدام ابرة منحنية ذات مقبض خشبي ، مع كأس معدني صغير ذو فتحة صغيرة تعمل على تنقيط الشمع على القماش ، ويستخدم هنا نوعان من الشمع الأبيض والأصفر بالإضافة لنوع خاص من المساحيق يعمل على تماسك الشمع على القماش .
بعد تصميم الرسم وتحديد ملامحة يغطي اللون الأبيض القماش ، ثم يصبغ القماش باللون المطلوب والتي تتكون عادة من خمسة ألوان ، وتوضع في كل مرة لون من تلك الألوان لتؤكد ماسبقها ، وذلك باستخدام فرشاة الشمع حتى تتماسك وتظهر الأصباغ على اللوحة في عملية تركيب الألوان ، وبعد الانتهاء من اللون النهائي يغلى القماش بالماء لعدة مرات ثم تجفف وتكوى .
تستخدم الأقمشة المصبوغة بطريقة الباتيك لحياكة الملابس برسوم معقدة ، ورسومات النبلاء والشعارات الغامضة ورسوم الحيوانات ، وهو فن معقد الخطوات يحتاج لخبرة واحتراف .