أنتِ يافتاتي من فضلكِ دقيقة !!
ألا تخرجي من قصري
ألا تقلعي من منصتي الشرفية
فأنا رجلٌ لست من قوقعة الغرور
ولن أنفخ النار في قلبكِ
فنار لانهاية لها ..
صمتُكِ إعجاز
كلماتكِ زهرة من نار
ردُّكِ صعبُ المنال
بحرٌ مرغمٌ على الظلمات
بذوركِ بدائية
ونسماتكِ عذراء
تستعبدين المكابرة
وترفضين لغة البسطاء
أوراقكِ رقيقةٌ
وأفكاركِ طفوليّة
قبسٌ مستورد
لايشتفي عبارات اللؤم
مقذوفة العُقُد
شرسة التبرُّد
من .. أنتِ ؟؟
ملكةٌ .. جلّتْ طَلَعَاتُكِ
ألا تقفلي ثغركِ الحازم
وترشق ذاتكِ المُتصلّب
بأرخص العبارات
أهلا .. ومرحباً .. وسلام ..
صديقكِ هذا محارب
لاينام على ريش النّعام
ولايعرف لغة نافورتكِ
الصّادحة بالتقيُّد
أنتِ لم تقطعِ كلام
ولم تدشينِ في ذخائركِ
جُمَلاً وألحان ..
دخلتِ مجرّدة
وترحلين بلا زاد
أيتها الصّامتة
سألتكِ غسق النيروز
أن تبتسمِ .. تبكي .. تولولي
لما جعلت نياحة هذا الجفاء
لا أملكِ لكِ تأشيرة
فبطاقتكِ شبه معطّلة
ومناقبكِ تفوحُ برائحة
المستحيل .. ومحظور التحرر
فمن ... أنتِ ؟؟
ولماذا تسللتِ إلى قصري ..؟
أمرأةٌ لا تضحك .. ولا تغني
ولاتكتب .. ولا تعرف الحب ..!!
أهذا عجباً في فوق عجب ..!!
الساعة الآن الواحدةُ فجرأ
ومازلت مسبدةٌ في الصمت
تبحرين في عيوبي
وتكدسين على طاولتكِ
حزمٌ من الحلول المبهمة
سرٌ يمزيقني كل ليلة
ويقلبُ إعدادتي كل صباح
عالية بسرّكِ كالصواري
ومتصلبةٌ برأيكِ كالصوّان ..
من .. أنتِ ؟؟
سؤالٌ .. يغازل جواب
فلا أسمعهُ حرفٌ
ولا أذاقهُ طعم الجواب
سمةٌ يلجُمُها الغموض
ونصوصٌ حلزونية
متشعبةُ في الطلاسم
كائنٌ محصّنٌ من التحليل
لايخضع لقسوة الكاهنات
ولا سطحيةُ القدر ..
عبثاً حاولتُ فن الجاذبية
فتفاصيل قصصي قديمة
وسلكت أسلوب الرافض
صمتٌ وحذرٌ أقصمني
من امرأةٌ لاتعرفُ المرور ... شكراً **