السبت 08 جمادى الثانية 1431هـ - 22 مايو 2010م
"نهائي دوري أبطال أوروبا" مسرح لصراع إيطالي - ألماني
ملعب "سانتياغو برنابيو" يحتضن القمة الكروية
يواجه نادي بايرن ميونيخ الألماني منافسه انتر ميلان الإيطالي في معركة من اجل انتزاع لقب دوري ابطال أوروبا لكرة القدم السبت 22-05-2010 حيث سيسعى كل طرف لاستكمال ثلاثيته الرائعة.
وسيصبح انتر الفائز بلقبي الدوري والكأس في ايطاليا اول فريق من دوري الدرجة الأولى الإيطالي يفوز بثلاثة القاب في نفس الموسم في حال انتصاره على ملعب "سانتياغو برنابيو" التابع لنادي ريال مدريد الإسباني حيث ستتجه كافة الانظار الى مدرب الفريق جوزيه مورينيو صاحب الشخصية القيادية.
وارتبط اسم المدرب البرتغالي في وسائل الاعلام بشدة بانتقاله لريال مدريد عقب تصريحاته التي قال فيها انه لا يشعر بالسعادة في تعاملاته مع كرة القدم الايطالية وانه سينظر في خياراته عقب المباراة.
وقال لويس فان غال مدرب بايرن انه سيظل في منصبه سواء حقق النادي الألماني الثلاثية ام لا وهو الانجاز الذي بدا غير محتمل بشكل كبير عقب البداية المحبطة للموسم.
ويواجه فرانك ريبري جناح بايرن وتياغو موتا لاعب وسط انتر ميلان الايقاف الا ان المدربين يمتلكان مع ذلك تشكيلة عامرة باللاعبين ستمكنهما من الاختيار منها.
وسيواجه لوسيو مدافع انتر ناديه السابق بينما سيعود عدد من لاعبي ريال السابقين الى استاد برنابيو. وتشير التوقعات الى ان الفائز يمكن ان يحصل على اكثر من 120 مليون يورو (150 مليون دولار) عن طريق مبيعات التذاكر والجوائز المالية وعقود الرعاية وعقود البث التلفزيوني
فان غال يواجه مورينيو "الثائر"
فان غال ومورينيو
يقود فريقي بايرن ميونيخ وانتر ميلان، مدربان يمتازان بشخصية قوية هما الهولندي لويس فان غال والبرتغالي جوزريه مورينيو على التوالي.
ويعرف الاثنان بعضهما البعض جيدا لانهما عملا سويا في برشلونة حيث كان مورينيو مترجما ثم مساعدا للهولندي في صفوف الفريق الكاتالوني.
اما السبت فانهما يقفان في طريق بعضهما البعض لتحقيق انجاز نادر يتمثل باحراز لقب دوري ابطال اوروبا مع فريقين مختلفين وهو ما سبق ان حققه مدربان فقط هما النمساوي ارنست هابل مع فيينورد روتردام الهولندي عام 1970 وهامبورغ الالماني عام 1983، والالماني اوتمار هيتسفيلد مع بوروسيا دورتموند الالماني عامك 1997 ثم مع بايرن ميونيخ الالماني ايضا عام 2001.
ويكن الاثنان احتراما كبيرا لبعضهما البعض ايضا وعندما سئل مورينو عن فال غال قال "انه مدرب كبير، وشخص جيد. لقد كان مهما جدا في مسيرتي، يثق بنفسه كثيرا وفي بدايتي كنت في حاجة الى هذا الامر".
ويرد عليه فان غال بالقول "لقد تعجبت كيف اصبح مورينيو، ففي السابق كان جوزيه متواضعا، وانه لامر جيد ان ارى كيف اصبح. اعتقد بانني ساعدته بعض الشيء".
مواجهة نارية
انتر ميلان وبايرن ميونخ
وتجمع المباراة النهائية بين فريقين يملكان سجلا ناصعا في المسابقة الاوروبية العريقة, فانتر ميلان ابلى البلاء الحسن في الستينيات لكنه اكتفى بلقبين فقط عامي 1964 على حساب ريال مدريد الاسباني 3-1 و1965 على حساب بنفيكا البرتغالي 1-صفر, وهما الوحيدان له حتى الان, علما بانه خسر مباراتين نهائيتين عامي 1967 امام سلتيك الاسكتلندي 1-2 و1972 امام اياكس امستردام الهولندي صفر-2.
اما بايرن ميونيخ ففرض نفسه في السبعينيات بقيدة القيصر فرانتس بكنباور والمدفعجي غيرد مولر والحارس الاسطورة ةسيب ماير, وتوجها بثلاثية متتالية اعوام 1974 على حساب اتلتيكو مدريد الاسباني 4-صفر و1975 على حساب ليدز يونايتد الانكليزي 2-صفر و1976 على حساب سانت اتيان الفرنسي 1-صفر, قبل ان يعززها بلقب رابع عام 2001 على حساب فالنسيا الاسباني 5-4 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل 1-1.
وخسر الفريق البافاري 3 مباريات نهائية اعوام 1982 امام استون فيلا الانجليزي صفر-1, و1987 امام بورتو البرتغالي 1-2, و1999 امام مانشستر يونايتد الانجليزي 1-2. وفاجأ الفريقان الجميع هذا الموسم حيث لم يكن اي احد يتوقع بلوغهما المباراة النهائية لكنهما خالفا التوقعات وحجز كل منهما لنفسه مقعدا في سانتياجو برنابيو, لكن عن جدارة واستحقاق بالنظر الى العروض الرائعة التي قدمها كل منهما في المسابقة واقصائهما لفرق مرشحة, حيث ازاح انتر ميلان تشلسي الانجليزي من ثمن النهائي وجرد برشلونة الاسباني حامل اللقب وصاحب السداسية التاريخية الموسم الماضي من دور الاربعة, فيما راح يوفنتوس الايطالي ومانشستر يونايتد الانجليزي بطل 2008 ووصيف بطل 2009, ضحية الفريق البافاري, الاول في الدور الاول والثاني في ربع النهائي.
تألق بايرن ميونيخ وانتر ميلان لم يقتصر على المسابقة الاوروبية فقط بل محليا من خلال تتويج كل منهما بلقبي الدوري والكأس المحليين, ليبقى حلم كل منهما الظفر بالثلاثية التاريخية التي لم يسبق لاي منهما ان حققها منذ تأسيسه وتكرار انجاز مانشستر يونايتد عام 1999 وبرشلونة العام الماضي. يذكر ان سلتيك الاسكتلندي وايندهوفن الهولندي حققا الثلاثية, الاول عام 1967 والثاني عام 1988 بيد ان مستوى المنافسة في المسابقات المحلية في بلاديهما لا توازي نظيرتها في انكلترا واسبانيا.
روبن مفتاح الحل لبايرن
اربين روبن
ويعول بايرن ميونيخ على قوته الضاربة في خط الهجوم بقيادة الدولي الهولندي اريين روبن الذي يدين له الفريق البافاري بشكل كبير بالتأهل الى النهائي خصوصا هدفاه في مرمى فيورنتينا الايطالي في ثمن النهائي ومانشستر يونايتد في ربع النهائي, الى جانب الكرواتي ايفيكا اوليتش صاحب الثلاثية في مرمى ليون الفرنسي في اياب الدور نصف النهائي, والمهاجم الواعد توماس مولر ولاعب الوسط باستيان شفاينشتايغر الذي تعقد عليه الجماهير الالمانية امالا كبيرة في المونديال لسد فراغ غياب النجم ميكايل بالاك بسبب الاصابة.
وسيحاول روبن بذل كل ما في وسعه من اجل الظفر باللقب الذي كانت تحلم به جماهير النادي الملكي الذي خرج خالي الوفاض من جميع المسابقات. ولا يختلف الامر بالنسبة الى مواطنه لاعب وسط انتر ميلان ويسلي شنايدر والارجنتيني استيبان كامبياسو ومواطنه والتر صامويل.
انتر ميلان بلا ايطاليين
فريق انتر ميلان
في المقابل, يملك انتر ميلان تشكيلة زاخرة بالنجوم ووحدهما المهاجم الغاني الاصل ماريو بالوتيلي والمدافع العملاق ماركو ماتيراتزي حظيا كايطاليين بشرف اللعب احيانا اساسيين, لان التشكيلة الاساسية كلها نجوم من خارج ايطاليا بدءا من حراسة المرمى حيث البرازيلي جوليو سيزار مرورا بخط الدفاع حيث يلعب مواطناه لوسيو ومايكون والارجنتينيان خافيير زانيتي ووالتر صامويل, وخط الوسط بتواجد الصربي ديان ستانكوفيتش والارجنتيني استيبان كامبياسو والهولندي ويسلي شنايدر, وصولا الى خط الهجوم والكاميروني صامويل ايتو والمقدوني غوران بانديف والارجنتيني جابريال ميليتو صاحب 22 هدفا في الكالتشيو.