لم أقلْ: كافٌ..نون..
أو: تطوّحُني الظنون..
وأعلمٌ: أنّكِ حرثي,
وأنّكِ الخصوبةُ المنتقاة،
شمسي تُطأطىءُ قناديلها
على شُرُفاتِ ثريّاتِ صدركِ..
مجرّاتُ حُزني ،تسكنُ صحنَ وجهكِ..
وكانتْ قامةُ كأسي تعومُ على
صفحاتِ شفتيكِ..
يسيلُ الكلامُ أغانٍ تطرقُ أبوابَ ذاكرةٍ كادتْ..
يؤطرُها التراثُ على نقوش
جدران القرامطة،
أو شاشاتِ عرضٍ على نهر دجلةَ،
كُنتِ..قد أسطرتِ بقايا عظامِ القصائدَ
التي عرضَتْها الحداثةُ في متاحفَ الشمع،
إلى الآنَ... لمْ أقلْ...؟؟!!
لأنّكِ كُنتِ لذاتكِ،بذاتكِ،..
تنقرينَ.. تنقرينَ.. تحفرينَ..
لتكتشفي آثارَ همسي،..ظلالَ صمتي،..
مرايا صوتي،..
فرجعتِ بخُفّي الطنبوري..
حيثُ : لا بلادَ لحزنكِ..
لا طريقَ يوصلُكِ الى طريق الحنين..
لأنّي لم أزلْ.. صابراً، منتظراً...
لمْ أقُلْ:
كــــــــــــــــــــــاف ٌ..و...نونْ..!!؟
منقول للأمانة