بمجرد أن تدخل محل “روزا للبيتزا الطازجة” في فيلادلفيا الأمريكية، ستظن أن أصحاب هذا المطعم مهووسون بأوراق الملاحظات الملونة “ستيكي نوتس”، حيث ترى جدران المحل مغطاة بشكل كامل تقريباً بأوراق الملحوظات الصغيرة الملونة، لكن عندما تقترب أكثر من هذه الملاحظات، وتبدأ في قراءة الكلمات المدونة عليها ربما تبكي من فرط الانفعال والحميمية التي تحملها الملحوظات التي يتركها الزبائن من أجل المشردين، وتحتها ردود المشردين الذين يعبرون عن سعادتهم تجاه لطف وكرم المتبرعين لهم بشرائح بيتزا مجانية.ونقلت صحيفة اليوم السابع عن موقع ماي مودرن مت الأمريكي أن هذه الملاحظات الصغيرة وراءها قصة مبتكرة جداً للعمل الخيري ابتكرها صاحب المطعم ميسون ارتمان، الذي يبلغ من العمر 26 عاماً، حين سلمه أحد العملاء في يوم ما دولاراً إضافياً مقابل ثمن شريحة بيتزا أكلها، وطلب منه أن يكون هذا الدولار ثمناً لشريحة أخرى يقدمها لأحد المشردين، فعلق “ارتمان” لافتة تقول إن هناك شريحة بيتزا مجانية لأحد المشردين الذين لا يملكون ثمن أي طعام يسد رمقهم، وبعدها بدأ يعرف زبائنه بالفكرة، كل شخص يمكنه أن يدفع دولاراً مقابل شريحة بيتزا يقدمها للمشردين، ويصبح من حقه أن يدون ملاحظة لطيفة للمشردين يعلقها على جدران المحل. الفكرة الجديدة التي ابتكرها “ارتمان” نجحت بشكل غير مسبوق حتى إنه خلال 10 أشهر فقط، اشترى زبائن المحل أكثر من 8 آلاف و 400 شريحة بيتزا للمشردين، بما يعادل 40 شريحة يومياً تقريباً.والجميل في القصة أن هذا الكرم لم يصدر فقط عن العملاء الأغنياء أو حتى متوسطي الحال، بل أكد “ارتمان” أن بعض المشردين دفعوا مقابل شرائح بيتزا لمشردين آخرين.
رد مع اقتباس
