القاهرة : روتانا
لم تكن الفنانة الراحلة فاتن حمامة بمعزل عن السياسة أبداً ودائماً ما كانت تدلي بآرائها السياسية الصريحة والجريئة لوسائل الإعلام دون خوف ، فاتن أعلنت رأيها في الرؤساء الخمسة الذين تولوا الحكم في مصر ابتداء من عبد الناصر وانتهاء بالرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.
فاتن عارضت حكم الرئيس الراحل عبد الناصر واتهمته بالقسوة وسجن الأبرياء ظلماً بالرغم من وطنيته ونظافة يده ، وكان أفضل تعبير عن ذلك هروبها من مصر سراً بمساعدة الصحفي الراحل علي أمين وظلت مشردة لمدة 5 سنوات في الفترة من " 1966 إلى 1971 " بعد تعرضها لمضايقات كثيرة من جهازه الاستخباري في ذلك الوقت
وبعد تولي الرئيس الراحل أنور السادات الحكم بعام واحد عادت سيدة الشاشة فاتن حمامة إلى بلدها وارتبطت بعلاقة صداقة مع الرئيس خاصة زوجته جيهان السادات وكانت تعتبره رجلاً متفتحاً وإنساناً طيباً و ذكيّاً جداً، كانت تحبه وتحترمه،
وفي عصره تغيرت معايير السياسة والفن أيضاً، لكن ظلت مصر تعاني من كثير من مشاكلها، ومشكلتها الأكبر الزيادة السكانية، وكان فيلمها أفواه وأرانب إشارة لأزمة مصر الكبرى".
وعن علاقتها بالرئيس حسني مبارك، أكدت فاتن أنها كانت تحبه كثيراً ووصفته بالطيب ولكن بعد أن قدمت فيلمها الشهير "يوم مر ويوم حلو " رأت أن الفقر في عهده بلغ حداً لا يطاق ومن هنا أيدت ثورة 25 يناير ، وشجّعت الثوار على الحفاظ على مكتسبات ثورتهم
وعن فترة حكم الرئيس الإخواني محمد مرسي، قالت فاتن أنها "كانت فترة صعبة سببت لها توتراً وحزناً وقلقاً، وكانت تنوي مغادرة مصر ولهذا السبب رفضت دعوة مرسي لحضور اجتماعه مع الفنانين وتحججت بأنها مريضة !
أما الرئيس المستشار عدلي منصور، فقد وصفته فاتن بالرجل الواضح والخلوق الذي يُقدّر الفن والفنانين فضلاً عن أنه كرّمها في عيد الفن .
أما الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، فقد كانت له مكانة خاصة في قلب فاتن التي دعمته بقوة وحضرت لقاء الفنانين معه أثناء حملته الانتخابية ،
وكذلك الأمر عند السيسي الذي كان يكن لها كل الود والتقدير والمكانة العالية إلى الحد الذي جعله يترك مقعده ويتوجه إلى الفنانة الراحلة بنفسه ليصافحها عند باب قاعة الاجتماعات قائلاً: "لا يمكن أن يفوتني أبداً أني أوجّه كلمة شكر خاصة لك".