بيروت ـ روتانا
ولد توماس أديسون، الملقب بصاحب الألف اختراع في 11 فبراير عام 1847، في مدينة ميلان في ولاية أوهايو في أمريكا، وتوفي في 18 أكتوبر عام 1931 في وست أورنج في نيو جرسي، عاش أربعة وثمانين سنة قلب فيها العالم باختراعاته، وسهل حياتنا وأضاء ليالينا العتمة.
تزوج توماس من امرأة ماتت في عمر صغير وأنجب منها ثلاثة أولاد، ومن ثم تزوج من أخرى أنجب أيضاً منها ثلاثة أولاد.
اعتبره مدرسوه طفلاً غبياً أبله إلى درجة الاختلال الفكري، فكان هذا الاختلال هو أساس 1093 اختراعاً تم تسجيلها باسمه، فتحول من أبله إلى أعظم مخترع في التاريخ.
في عمر الثانية عشرة قام ببيع الصحف في محطات السكك الحديدية، فلفتت انتباهه عملية الطباعة التي تعلم أسرارها، فقام عام 1862 بإصدار نشرة أسبوعية سمّاهاGrand Trunk Herald.
يعد الفونوغراف أول اختراعاته عام 1877، واختراعه الأشهر هي لمبة الضوء عام 1879 التي تميزت عن المصباح الكهربائي بطريقة تشغيل أقل جهداً، وكلفة أقل، ومدة تشغيل لساعات أطول، كما طور فكرة الفونوغراف إلى أن اخترع فكرة الصور المتحركة، كما اخترع التلغراف.
عام1887 نقل مختبره إلى ويست أورنج في ولاية نيو جيرسي، وفي عام 1888 اخترع الكينتوسكوب kinetoscope وهو أول جهاز لعمل الأفلام، كما قام باختراع بطارية تخزين قاعدية.
عام 1913 أنتج أول فيلم سينمائي صوتي، وفي الحرب العالمية الأولى اخترع نظام لتوليد البنزين ومشتقاته، وخلال هذه الفترة عُين مستشاراً لرئيس أمريكا، ووصل عدد اختراعاته إلى 1093 اختراعاً.
توماس صاحب كلمة التخاطب الهاتفي الشهيرة Hello
اهتمّ توماس كثيراً بأبحاث التلغراف وتجارب الأسلاك الكهربائية، وكان يريد التوصل إلى طريقة تمكن الإنسان من التحدث عبر الاسلاك ليصل صوته إلى كل مكان، لكن العالم الأمريكي جراهام بل، كان قد سبقه إلى هذه الفكرة،
وهو أول من صنع الهاتف الذي ينقل الصوت فقط من غرفة إلى غرفة، لذلك تم تسجيل اختراع الهاتف باسم "بل" رغم أن أديسون كان قد أبلغ مكتب تسجيل الاختراعات بأنه يعمل على نفس الآلة لكنه لم ينته منها بعد،
وعند انتهائه كانت آلته، الهاتف، هي المعجزة التي أوصلت الصوت إلى أي بقعة من بقاع العالم، ولتكملة اختراعه ابتدع كلمة المخاطبة الشهيرة Hello عند بدء أول المحادثة الهاتفية، حتى أصبحت كلمة عالمية.
تم شراء هذا الجهاز منه بـ100 ألف دولار، وكان الغريب أنه اشترط قبض المبلغ على دفعات، حيث تبلغ قيمة كل منها ستة آلاف دولار، وقد استمر أديسون باختراعاته مع شركة "الوتسرن يونيون" حتى بلغ دخله السنوي معها 12 ألف دولار.
أما أول عرض لهاتف أديسون الكهربائي فكان عام 1889، والذي باعه إلى إنجلترا أيضاً بـ150 ألف دولار.
قصة لمبة الضوء وعلاقتها بأمه
في أحد الأيام كانت والدة توماس شديدة المرض، واستلزم إجراء عملية طارئة لها، لكنه تم تأجيل العملية حتى الصباح بسبب عدم توافر الضوء الكافي، ومن هنا ولدت لدى توماس فكرة الإصرار لكي يضيء الليل بضوء مبهر طويل الأمد.
توماس يواجه الفشل بجملة: "هذا عظيم، لقد أثبتنا أن هذه أيضاً وسيلة فاشلة في الوصول للاختراع الذي نحلم به".
وانكب توماس على تجاربه ومحاولاته العديدة من أجل تنفيذ فكرته حتى إنه خاض أكثر من 99 تجربة من أجل نجاح اختراعه لمبة الضوء التي تنير ليالينا لساعات طويلة،
ومع كل فشل لتجاربه كان يقول "هذا عظيم، لقد أثبتنا أن هذه أيضاً وسيلة فاشلة في الوصول للاختراع الذي نحلم به"، ومع كل الفشل أصر على أن حقق نجاح اختراعه وجعل الزجاجات تضيء لأكثر من 100 ساعة.
عام 1882 بنى أديسون أول محطة مركزية للطاقة في مدينة مانهاتن، وأقام أول شارة كهربائية في لندن، ثم أضاء مراكز الشركات التجارية والمصانع ومكاتب الصحف والمسارح في نيويورك.