تعد المنطقة العربية ، بيئة غنية ومتنوعة بشتى أصناف المواد الغذائية الطبيعية ، إليكم لائحة بـ 5 أطعمة غنية بالمكونات الغذائية الصحية :
التمر
للتمر منافع صحية عدة للنساء؛ فقد ذكر في القرآن الكريم، أن الله أمر السيدة مريم بتناول التمر أثناء المخاض. قال تعالى: "وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسـاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً. فَكلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّى عَيْناً". وقد أشارت دراسة أجرتها جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية عام 2011، أن النساء اللاتي يتناولن التمر خلال الأسابيع الـ4 الأخيرة من الحمل، يكنّ أقل عرضة للولادة القيصرية. ووفقاً للثقافة العربية، فإن التمر يساعد على زيادة كمية الحليب للمرأة المرضع. ومن ناحية علمية أخرى، فإن مع وجود أكثر من 10 معادن مختلفة في التمر، يعد أكثر من مجرد طعام تتناوله عند الإفطار في شهر رمضان؛ فتناول 4 حبات يزودك بأكثر من 15% من كمية البوتاسيوم والمغنيسيوم التي ينصح بتناولها يومياً. لكن عليك الانتباه إلى الكمية التي تأكلها من هذا الصنف الغذائي، إذ إن 3 حبات من تمر المدجول، تحتوي على 200 سعرة حرارية و47.86 غرام من السكر.
الزعتر
إن ولدت وترعرعت في الشرق الأوسط فلا بد أنك قد نصحت بتناول الزعتر، لاسيما في وقت الامتحانات الدراسية. وهو عبارة عن خليط قديم من الزعتر البري والمردقوش والسماق والسمسم، ويساعد على تحسين القدرة الذهنية. وأكدت دراسة أجريت على الحيوانات خلال العام الماضي أن الكافاكرول، مادة نشطة موجودة في الزعتر البري والمردقوش، تزيد من نشاط الدماغ وتحفز على الشعور العام بالنشاط. وللحصول على فوائد أكبر، انثر الزعتر على اللبنة او الجبنة او الخبز.
الحبة السوداء (حبة البركة)
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الحَبَّةِ السَّوْدَاءِ فَإِنَّ فِيهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلاالسَّامَ." والسَّام هو الموت. وهي تعرف أيضاً بحبة البركة، وهي حبوب سوداء صغيرة طعمها مر. يستخدمها العرب في الطبخ كما يستخدمونها للتداوي منذ قرون، لعلاج الأكزيما والحساسية بأنواعها والربو. ويمكنها أيضاً حمايتك من أمراض أخرى أكثر خطورة. تقول ديما بدر، اختصاصية تغذية ومديرة مركز التغذية العلاجية الخاصة في الأردن: "إن "أمراض السرطان شائعة في منطقتنا بشكل أكبر من أي وقت مضى. وفي الأردن تحديداً، هو المسبب الثاني الرئيس للوفاة. لهذا، فنحن نتحول الآن إلى تناول الأطعمة المغذية للمساعدة في العلاج." فيما كشفت دراسة أجرتها الجامعة الأميركية في بيروت عام 2004، عن أن الحبة السوداء تحتوي على خصائص مقاومة للسرطان. وتظهر النتائج أيضاً أن زيت الحبة السوداء يمنع نمو أورام القولون، ويقتل سلالات معينة من السرطان.
حليب الجمل
تتجول الجمال في أنحاء السهول العربية، وتشكل جزءاً مهماً من إرث الشرق الأوسط الغني. وهي مفيدة لأكثر من مجرد التنقل والسياحة؛ إذ يعد حليبها غنياً بالفيتامينات والمعادن. وكما هو موثق في فيلم (هوت شوكليت للبدو- Hot Chocolate for Bedouins) الذي عرض عام 2011، فإن المجتمعات البدوية تتناول حليب الجمال منذ قرون، لإيمانها بقدرته على علاج الملاريا. ولا يزال الدليل على ذلك غير حاسم، إلا أن هذا الحليب يوفر منافع غذائية أكبر من أي مشتقات حيوانية أخرى. وفي دراسة أجرتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة عام 2006، وجدت أن حليب الجمل يحتوي على كمية من "فيتامين ج" أكثر بـ3 أضعاف من الكمية الموجودة في حليب البقر، كما أنه غني بالبروتين والدهون. وفي الحقيقة، فإن التركيب الجزيئي للبروتين مشابه للأنسولين، مما يجعل حليب الجمل يحتوي على خصائص مقاومة للسكري أيضاً. كما أثبت البحث الذي أجرته جامعة الملك سعود في السعودية، أن التأثير المضاد للالتهاب يساعد على الوقاية من مرض السكري بنمطيه 1و2. ومع إطلاق العلامة التجارية (كاميليشس-Camelicious) في 2006، التي توزع في كل من الإمارات والكويت وقطر، والآن في بريطانيا، لم تعد بحاجة إلى امتلاك جمل، لتستفيد من الفوائد المتوافرة في حليبه.
الفريكة
هي من أنواع القمح التي تنمو في المنطقة، وقوامها مشابه للشعير وطعمها شبيه بالبرغل. ويتم حصاد الفريكة عندما تكون غضة وخضراء، وبالتالي تحتوي على مواد مغذية بكمية أكبر من أي حبوب أخرى. وقد أفاد أحد التقارير الصادرة عام 2003، أن الفريكة غنية بضعفي الألياف الموجودة في الكينوا و3 أضعاف الألياف الموجودة في الأرز البني. كما تمنح الألياف الشعور بالشبع مما يجعلها مفيدة لخسارة الوزن. وتتمتع الفريكة أيضاً بكمية منخفضة من المؤشر الغلاسيمي (43)، وبالتالي هي مفيدة للتحكم بالسكري من النمط2 والوقاية منه. وأظهرت إحدى الدراسات أنها تمنع إطلاق الأنسولين بنسبة 64%-72%. وهي بوصفها عنصراً متكيفاً تعد بديلاً ذكياً عن الأرز أو المفتول، في العديد من الأطباق شرق الأوسطية.