أراد توفير ثوان فجره قطار ساعتين ونصف
بدو أن شابا كان في عجلة من أمره وهو يعبر خطا حديديا في إحدى المحطات، فقرر العبور من تحت قطار تحرك فجأة برحلة استغرقت ساعتين ونصف، فجر الشاب الذي تعلق معطفه بإحدى عرباته. وقعت هذه الحادثة في مدينة بيلوفو بمقاطعة كيميروفو الروسية، حيث أجريت لاحقا تحقيقات كشفت أن بطلها، وهو شاب يبلغ من العمر 23 عاما، كان ثملا.
أراد الشاب أن يزور صديقه الذي يسكن على الجانب الآخر من الخط الحديدي، لكنه قرر أن يقتصد شيئا من الوقت، ليسفر ذلك عن مغامرة كلفته من الوقت ساعتين ونصف، وكادت أن تودي بحياته.
انطلق القطار والشاب الثمل معه، أو بالأحرى تحته، متعلقا بمعطفه، في رحلة مرعبة، انتهت بالنسبة للشاب بوصول القطار إلى المحطة التالية، حيث نجح الشاب بتحرير نفسه ليلقي بها على الثلج بعيدا عن الأنظار، وقد خارت قواه.
بعد مرور بعض الوقت استعاد الشاب شيئا من قوته واتصل بأهله في مدينته، ليخبرهم أنه لا يعرف أين هو الآن، ومن ثم قرر العودة من حيث أتى فسار بجنب الخط الحديدي المؤدي إلى الاتجاه المعاكس.
هذا وعلق مسؤولون على الواقعة بقولهم إن الشاب كان محظوظا، إذ أنه ظل على قيد الحياة بسبب الجو الدافئ نسبيا في سيبيريا من هذا العام، وقد شدد هؤلاء على أنه لو كان الطقس باردا أكثر للقي الشاب حتفه لا محالة.
إلى ذلك فتحت السلطات المعنية ملف تحقيق مع الشاب، لينتهي الأمر بغرامة إدارية لعبوره الطريق الحديدي من المكان غير المخصص لذلك، علما بوجود جسر على بعد خطوات لهذا الغرض.
المصدر: RT + "غازيتا أ 24"