النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

اطفال الشوارع

الزوار من محركات البحث: 3 المشاهدات : 375 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    روح الأرض ~
    أقحوانيه؛
    تاريخ التسجيل: September-2014
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,938 المواضيع: 155
    صوتيات: 8 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 2049

    اطفال الشوارع

    ان هيئة الأمم المتحدة أولت اهتماماً بالغاً بأطفال الشوارع مما أعطاها بُعداً دولياً أكثر في التركيز عليها حيث عرفتها بأنها:
    ( أي طفل كان ذكرا أم أنثى يجد في الشارع مأوى له ويعتمد على الشارع في سكنه ومأكله ومشربه بدون رقيب أو إشراف من شخص مسئول ).
    وقد أثبتت الإحصاءات العالمية:
    أن هناك من 100 - 150 مليون طفل يهيمون في الشوارع.
    وفي إحصائية صدرت عن المجلس العربي للطفولة والتنمية عن حجم هذه الظاهرة في العالم العربي:
    بينت أن عددهم يتراوح ما بين 7 -10 ملايين طفل عربي في الشارع.
    العالم العربي...! أليس هذا هو العجب العجاب ؟
    وتتفق الدراسات الحديثة عن هذه الظاهرة مع دراسات سابقة لأسبابها حيث بينت أن:
    1- الفقر.
    2- ارتفاع عدد أفراد الأسر.
    3- ضعف التعليم.
    4- غياب الدور المؤثر للأب في الأسرة.
    5- افتراق الأسرة بسبب الطلاق.
    تمثل الأسباب الرئيسية لانتشار هذه الظاهرة.
    فهؤلاء الصغار انتهكت طفولتهم وهم معرضون لمخاطر صحية ونفسية واجتماعية كثيرة.
    فمن الناحية النفسية والانفعالية:
    هذه الفئة عادة ما تكون مصابه بالقلق إلى جانب الحقد على المجتمع والعصبية والحرمان من أبسط حقوقهم مثل اللعب، مع شعورهم بعدم الأمان والظلم.
    ومن الناحية الجسدية:
    فهؤلاء الأطفال معرضين لحوادث السيارات أو الأمراض الصدرية والتحرشات الجنسية أو حتى تعلم عادات سيئة.
    أما من الناحية الاجتماعية:
    فإنه يجد نفسه متشبعاً بقيم فرضها الشارع عليه مما يؤدي إلى ظهور مجتمع تميزه ثقافة فرعية هي ثقافة وقيم الشارع.
    وهذه الثقافة والقيم التي يكتسبها هؤلاء الأطفال من الشارع:
    تضيف إلى أسرهم هما إلى هم وهي التي تعاني أصلا من مشاكل متعددة.
    فالأطفال في مثل هذا العمر يتشربون سلوكياتهم وقيمهم من البيئة المحيطة بهم الأمر الذي يشكل خطورة على مستقبلهم إذا ما استمدوا هذه الاتجاهات والقيم من الكبار والمنحرفين.
    ويلاحظ عليهم أيضا مشكلات سلوكية أخرى:
    كالكذب والسرقة والتحايل لعدم توفر الرقابة الأسرية، و يتدني لديهم مستوى الطموح لينحصر في توفير لقمة العيش.
    وتأثير هذه الفئة خطير على المجتمع:
    1- لشعورهم بالحرمان والنقص فقد يلجأ هؤلاء مستقبلاً إلى الانتقام من هذا المجتمع الذي خذلهم، فهم بحاجة إلى الاستقرار النفسي والاجتماعي والجسدي.
    2- كما أن المكوث الطويل بالشارع يؤدي إلى عدم التوازن النفسي والعاطفي لدى هؤلاء الأطفال، فالشارع يغرس فيهم الميل إلى العنف إضافة إلى الشعور بالغبن والظلم الذي يولد لديه الرغبة في الانتقام.
    وأخطر ما يتعرض له أطفال الشوارع هو:
    الاستغلال الجنسي سواء من العصابات أو الأفراد المستغلين ضعفهم لصغر سنهم وعدم قدرتهم علي مواجهة الإساءة الجنسية سواء من قبل مرتكبيها أو من الوسطاء، هذا بالإضافة إلى إصابتهم بالأمراض العضوية التي تتمثل في الجرب والملاريا والسعال المستمر وأمراض الصدر وتقيحات الجروح إلى جانب إصابتهم بأمراض نفسية يصعب علاجها.
    ولنا تأمل:
    طفل الشارع عندما ينعزل عن المجتمع ...!
    فإنه يفقد:
    1- كل الرموز التي كانت حوله.
    2- صورته الشخصية بالنسبة للمجتمع ويشعر بأنه مهمش ولا قيمة له في الدنيا.
    3- عدم التخطيط للمستقبل، ويسير في الشوارع بلا هدف.
    4- علاقته بالمجتمع، ويعيش في جماعات وعصابات تلتزم بأخلاقيات الشارع وتصرفات الجماعة ويحكم كل عصابة زعيم ونواب له، وأسفل هذا الطبقة أطفال كثيرون يعيشون تحت سلطان الزعيم الكبير ويعملون لحسابه الخاص في بيع السلع التافهة والتسول وشراء المخدرات من أجل حمايتهم من الشرطة وعصابات الشوارع، كما أن هناك فتيات شوارع يتم اغتصابهن ويحملن أطفالا سفاحا ويتم استغلالهن في أعمال الدعارة.
    وتري هيئة اليونسكو أن:
    التعليم للملايين من أطفال الشوارع في مختلف أنحاء العالم أكثر الأساليب فعالية لإعادة إدماجهم في المجتمع.
    وهي في ذلك تسعى إلى تحقيق هدف ذي شقين:
    1- تطوير التعليم الأساسي لأطفال الشوارع.
    2- حماية الأطفال الذين يعانون من صعوبات من التشرد في الشوارع.
    وتتركز الأنشطة على ما يلي:
    أولا: زيادة توعية عامة الجمهور بالمشكلات الخاصة بأطفال الشوارع وتلك التي تنجم عن عدم تطبيق الحق في التعليم للجميع.
    ثانيا: توفير دعم تقني للمنظمات والمؤسسات من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية لهؤلاء الأطفال.
    ثالثا: تعزيز الشراكات بين القطاع العام والقطاع الخاص على المستويين الوطني والدولي من أجل ضمان استدامة عمل اليونسكو وفعاليته.
    وفيما يلي بعض الأنشطة في مجالات تتعلق بأطفال الشوارع:
    1- تنظيم حملات وطنية ونشر المعلومات لتشجيع الحكومات والمجتمع المدني في توفير فرص التعليم للجميع.
    2- اعتماد نهج متعدد القطاعات لتعزيز الحق في التعليم وتقوية الشراكات بين الحكومات، والوكالات التابعة للأمم المتحدة، والمجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص.
    3- توفير الخدمات الأساسية (مثل: الدورات الدراسية لمحو الأمية، الدعم الطبي والنفسي ـ الاجتماعي، الأغذية والملابس) على مستوى الشوارع لمساعدة الأطفال، وذلك من خلال اتخاذ قرارات مدروسة وإيجابية بشأن ظروف معيشتهم، وإمكانات إبعادهم عن الشوارع وإدخالهم في مراكز سكنية أو إعادة إدماجهم في أسرهم.
    4- تنظيم جولات في الشوارع للتعرف على أطفال الشوارع الجدد، وإجراء حوار معهم يستند إلى الاحترام لتمكينهم من اتخاذ القرار بالعدول عن حياة التشرد في الشوارع.
    5- إدماج أطفال الشوارع في نظام التعليم العادي ابتداءً من مراحله الأولى وإعداد برامج لتأهيل المتسربين من المدارس.
    6- استحداث أنشطة تعليمية لمرحلة ما بعد التعليم المدرسي، وورش عمل تعليمية ذات طابع شخصاني ودورات دراسية لمحو الأمية الوظيفي وتدريب مهني، من أجل بناء جسور التواصل بين التعليم النظامي والتعليم غير النظامي، وتيسير إلحاق أطفال الشوارع في النظام التعليمي العام.
    7- تنظيم حملات ترويجية وبرامج للتعليم في مجال الوقاية من فيروس ومرض الإيدز لأطفال الشوارع، وتطوير برامج اكتساب المهارات الحياتية بشان الاتصال ومهارات العلاقات بين الأفراد، ومهارات اتخاذ القرارات والتفكير الذاتي، ومهارات التصدي للمشكلات والأداء الذاتي.
    8- تهيئة بيئة في قاعات الدرس من شأنها استبقاء أطفال الشوارع السابقين في المدارس.
    9- تحسين أنشطة تدريب المعلمين قبل الخدمة وفي أثنائها بحيث يتمكن هؤلاء من اكتساب خبرات في الأساليب والممارسات الجامعة، والتعامل مع تلاميذ ذوي قدرات وخبرات مختلفة وينتمون إلى خلفيات اجتماعية وثقافية متباينة.
    و..... " اتفاقية حقوق الطفل " التي اعتمدتها الأمم المتحدة في 20 نوفمبر 1989 م ، وقد وقعت على هذه الاتفاقية جميع دول العالم التي توضح بنودها:
    أن للطفل الحق في الحياة ، العيش في ظل أسرة تهتم بمصالحه ، والحصول على التعليم الأساسي وأن يكون إلزاميا ومجانيا ، والحصول على أوقات الراحة والفراغ ، ومزاولة اللعب ، والحماية من كافة أشكال العنف والإساءة والاستغلال ومن حقه الإندماج في المجتمع.

    والنتيجة الماثلة أمام المجتمع الدولي من مشرقه إلي مغربه ومن شماله إلي جنوبه واضحة جلية للعيان:
    زيادة ..... أعداد أطفال الشوارع.....!

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    ميـكـايـيـلا
    تاريخ التسجيل: June-2014
    الدولة: بيتنا العظيم
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 12,347 المواضيع: 420
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 5348
    مزاجي: هادئة
    آخر نشاط: 29/July/2016
    مقالات المدونة: 8
    يسلمووو عزيزتي

  3. #3
    روح الأرض ~
    أقحوانيه؛
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاك96 مشاهدة المشاركة
    يسلمووو عزيزتي
    ربي يسلمك حبيبتي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال