وطني يكثف من تدريباته لمواجهة فلسطين
وصلت بعثة المنتخب العراقي الى كانبيرا حيث يستعد اسود الرافدين لخوض لقائهم الاخير مع فلسطين ضمن المجموعة الرابعة في مواجهة مصيرية حاسمة لقطع تذكرة المرور الى الدور الثاني (ربع النهائي) في بطولة أمم آسيا التي تتواصل في استراليا لغاية 31 كانون الثاني.
وفور وصول البعثة العراقية الى العاصمة الأسترالية كانبيرا خاض الفريق وحدة تدريبية استشفائية شارك فيها جميع اللاعبين سبقتها محاضرة للملاك التدريبي مع اللاعبين وتركزت على استذكار لبعض الحالات الفنية التي حدثت في مباراة العراق واليابان مع حث الجهاز الفني لـ (اسود الرافدين) على ضرورة التركيز في المواجهة المقبلة مع فلسطين حيث ان الفوز فيها يمنح العراق التأهل الى الدور الثاني
شنيشل يحـــذر
وأعلن مدرب الفريق راضي شنيشل في معرض إجابته عن حظوظ المنتخب العراقي في المباراة المقبلة قائلاً: علينا التفكير بنقاط المباراة الثلاث اذا ما أردنا المضي قدما الى المرحلة المقبلة محذرا في الوقت نفسه من الفريق الفلسطيني الذي يعد من الفرق التي تمتاز بالمطاولة واللعب حتى الرمق الاخيرة وان نتائجه الاخير لا تعكس الحيوية والحماس في صفوف لاعبيه .
وكشف عن ان الجهاز التدريبي شاهد المباراتين الأخيرتين للفريق الفلسطيني ودرس مكامن القوة والضعف لاسيما في الجانب الدفاعي وطريقة تلقيه الاهداف التسعة من مجموع مباراتيه.
وأوضح شنيشل بشأن غياب اللاعب علاء عبد الزهرة في المباراة المقبلة بعد حصوله على إنذارين انه وضع الحلول المناسبة لتعويض غيابه وتفعيل القدرة الهجومية ومعالجة شح الاهداف التي لازمت الفريق خلال مبارياته السابقة.
حسابات التأهـــل
من جهته أشار المدير الاداري للمنتخب العراقي باسل كوركيس الى ان معنويات اللاعبين في تصاعد مستمر مع جاهزيتهم لخوض اللقاء مع فلسطين وعن استفسارنا فيما يخص لائحة القوانين المتبعة في البطولة فيما اذا تعادل فريقان او ثلاثة بعدد النقاط وكيفية حسم بطاقة التأهل أوضح كوركيس ان القوانين تنص على ان البطاقة تحسم في حال تعادل منتخبين بعدد النقاط عن طريق المواجهة المباشرة ما بين الفريقين حيث يمتلك العراق فرصة كبيرة للتأهل الى الدور الثاني خصوصاً وانه تغلب في بداية مشواره على الأردن بهدف نظيف اما في حال تعادل ثلاثة منتخبات وهو احتمال يعد وارداً.
في كرة القدم في حال فوز الأردن على اليابان وفوز العراق على فلسطين حيث يصبح رصيد ثلاثة منتخبات ست نقاط فسيتم الاعتماد على فارق الأهداف الاجمالي لجميع الفرق في المجموعة بما فيها مباريات المنتخبات الثلاثة مع فلسطين وبالتالي تعد كل الاحتمالات واردة لجميع المنتخبات مع أفضلية اليابان اولاً والعراق ثانياً للتأهل.
تصاعد مستمر
على صعيد متصل أكد مدافع المنتخب العراقي احمد ابراهيم الفريق يعيش اجواء مثالية ومستوى الفريق في تصاعد مستمر من مباراة الى اخرى وكان بأمكاننا ان نخرج بنقطة على الاقل من مباراة اليابان لولا قساوة الحكم الايراني الذي احتسب ركلة جزاء لليابان مضيفاً بان الفريق عازم على الفوز في المواجهة المقبلة والتأهل الى ربع النهائي.
الى ذلك أشاد مدرب حراس المرمى عماد هاشم بحارسه جلال حسن الذي تصدى لعدد من الكرات الخطرة في مباراة اليابان موضحا ان جميع الحراس جاهزون للذود عن الشباك العراقية ويتفاعلون مع الجرعات التدريبية مؤكدا ان منذ استلامنا العمل مع المنتخب العراقي لم يتلق الفريق اي هدف الا من علامة الجزاء باستثناء اللقاء التجريبي مع ايران وهذا مؤشر جيد يدل على عدم استقبال الأهداف التي تكررت وتنوعت في سابق المباريات .
اما الإعلامي حسام حسن الذي حضر الى البطولة بدعوة من الاتحاد الاسيوي فقد نوه بأن حظوظ العراق كبيرة للوصول الى الأدوار المقبلة وتخطيه العقبة الفلسطينية مشيداً بالأداء الرجولي الذي ظهر به اللاعبون خلال مباراة اليابان على رغم خسارتهم بهدف نظيف.
وبين ان المستوى الفني في تصاعد وهذا ما يجعل مهمة الجهاز التدريبي يسيرة في المواجهات المقبلة اذا ما سارت الأمور وفق ما خطط لها.
حديث تومــــا
من جهة اخرى قال المدرب العراقي سعدي توما ان المنتخب الوطني في الشوط الاول امام اليابان لم يقدم شيئا موضحا ان الفريق لعب بخطة دفاعية وبمهاجم واحد وهو الكابتن يونس محمود حيث ساد اللعب بشكل عشوائي واللاعبون لم يعرفوا ماذا يفعلون.
واضاف توما: ان اللاعبين لا يعرفون كيف يدافعون عن المرمى ولولا تألق الحارس جلال حسن في شوط المباراة الاول لحصل مالا تحمد عقباه مؤكدا ان الفريق الياباني كان جيدا ومنظما ويعرف كيف ينقل الكرات داخل الملعب وقد سيطر على الشوط بشكل كلي .
وتابع توما: ان اللاعب العراقي عانى داخل الملعب بسبب حسن انتشار الفريق الياباني ولكون حركة اللاعبين غير مفهومة ولاسيما للامام والدليل لا توجد اي تسديدة على المرمى وقال: لم نخطر المرمى الياباني سوى مرة واحدة نتيجة تمريرة من امجد كلف الى يونس محمود. وتابع توما ان المنتخب الوطني بصورة عامة لعب من اجل الدفاع وكان ينتظر ان يخطئ الفريق الياباني متمنيا لو لعب جستن واحمد ياسين في شوط المباراة الاول لانهم يعرفون كيف يتصرفون بصورة صحيحة مع الكرة.
واشار توما الى ان الفريق الياباني لعب افضل من مباراة فلسطين وهذا هو التدرج الصحيح فقد كان يلعب باربعة مدافعين وامامهم لاعب واحد ومن ثم اربعة بالوسط مع وجود مهاجم واحد ولكن عندما تصبح الكرة بحوزتهم يتقدم لاعبان من الوسط لمساندة الهجوم .
وقال توما لا يوجد في الفريق الياباني مهاجم صريح على الرغم من وجود المهاجم هوندا موضحا ان الرؤية كانت واضحة بالنسبة للفريق الياباني فقد كان متماسكا وهناك ربط وانسجام بين خطوط الفريق ولكن بالنسبة للفريق العراقي كانت هناك اخطاء بالمعالجة في شوط المباراة الاول.
وزاد توما: مع بداية الشوط الثاني بدأ الفريق العراقي بالهجوم وقد حاول المدرب اعادة ترتيب اوراق الفريق مضيفا ان اداء الفريق العراقي كان افضل من الشوط الاول وقد سيطر الفريق على منطقة الوسط في العشرين دقيقة الاولى.
وزاد توما: ان التبديلات غيرت بعض الشيء في مستوى الفريق العراقي مع دخول اللاعب جستن ومن بعده احمد ياسين ولكن لم تكن هناك هجمات خطرة بمعنى الكلمة موضحا ان الفريق حاول ان يكون ندا في بعض دقائق المباراة.
واختتم توما تصريحه بالقول: عموما المنتخب الياباني فريق كبير واملنا ببلوغ دور الثمانية مايزال قائما فالفريق الفلسطيني فريق ضعيف وفاقد اي فرصة في البطولة.
وكان المنتخب الوطني العراقي بكرة القدم قد خسر أمام نظيره الياباني بنتيجة هدف واحد مقابل لاشيء.
وحظي اللقاء بحضور جماهيري غفير تتقدمه الجالية العراقية التي وفدت من جميع المدن الاسترالية لتشجيع منتخب بلادها.
ووصف المدرب راضي شنيشل في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد مباراة الوطني مع اليابان النتيجة بالمحزنة معتقداً ان البداية كانت مرتبكة للفريق وفقد من خلالها التركيز ما اثر في مسار الاداء في شوط المباراة الاول.
واضاف: رغم اننا اكدنا على اللاعبين التركيز في بداية المباراة ولكن على العموم الفريق الياباني فريق كبير وانا راض عن ما قدمه اللاعبون بصورة عامة كما ان الخصم حاول في اخر دقائق من المواجهة ان يقتل الوقت من خلال احتفاظه بالكرة.
وعد شنيشل نتيجة المباراة جيدة على ضوء ماقدمه اللاعبون ولاتزال لدينا البطاقة الثانية وهي في الملعب وعلينا ان نجتهد في المباراة المقبلة مع فلسطين مع تصحيح الاخطاء .
وشدد على انه سيلعب من اجل الفوز في المباراة المتبقية ولن نحاول الدخول في حسابات معقدة وحول السؤال عن مستوى اللاعبين بانه كان غير جيد قال بانها حالة طبيعية كون المباراة كانت قوية ولياقة بعضهم لم تسعفهم .
اما الحارس جلال حسن فقال ان الدفاع العراقي قدم مباراتين متتاليتين بصورة جيدة وان كانت هناك هفوات في مباراة اليابان ولكن اللاعبين قدموا ماعندهم والقادم سيكون افضل ان شاء الله.
كيروش كان حاضراً
تواجد مدرب المنتخب الإيراني كيروش بين الجماهير الحاضرة لمباراة العراق واليابان إلى جانب أعضاء الجهاز الفني للمنتخب الإيراني وفي استفسارنا عن سبب تواجده أوضح البرتغالي كيروش قائلاً" لقد حرصت على متابعة فرق المجموعة خصوصا وان احد المنتخبين ( اليابان او العراق) سيخوض بنسبة كبيرة المواجهة المقبلة مع ايران في الدور المقبل بعد ان ضمنا تذكرة المرور الى الدور الثاني"
وفي سؤال اخر من قبل موفد اتحاد الصحافة عن أيهما يفضل مواجهته في الدور المقبل فكانت إجابته دبلوماسية وامتدح الفريقين وأكد ضرورة جاهزية فريقه لمقابلة اي من المنتخبات المتأهلة الى الدور المقبل.
تعاون عراقي ياباني
وعقد اجتماع بين رئيس الاتحاد العراقي بكرة القدم ونائب رئيس الاتحاد ورئيس البعثة اليابانية كوروو ناشيما وذلك قبل المواجهة بين منتخبي البلدين لحساب مباريات المجموعة الرابعة لبطولة امم اسيا في مقر اقامة الوفدين في فندق السوفيتيل في مدينة برزبن.
وحضر اللقاء رئيس البعثة العراقية علي جبار ومنسق الاتحاد في استراليا غيث مهنا وقدم مسعود هدية تذكارية للاتحاد الياباني عبارة عن شعار تذكاري بالمقابل قدم كوروو هدية عبارة عن قميص للفريق الياباني ممضي من قبل لاعبي الفريق.
واكد مسعود ان العلاقات الرياضية مع اليابان تمتد لاكثر من عشرين عاما وطلب من كوروو ان يعمل الاتحاد الياباني على اقامة دورات تدريبية للمدربين العراقيين فضلا عن اقامة المعسكرات والمباريات الودية بين الجانبين ولقاء كروي بين البلدين ضمن ايام الفيفا وتوجيه دعوة للفريق الياباني للعب في العراق في حالة رفع الحظر عن الكرة العراقية كما طالب رئيس الاتحاد باقامة لقاءين للمنتخب الاولمبي نهاية او بداية اذار.
من جهة ثانية اعرب كوروو ناشيما رئيس البعثة اليابانية عن بالغ سعادته باللقاء مبديا استعداد بلاده لتحقيق جميع طلبات الوفد العراقي على ان اللقاء الكروي بين الفريقين سيتم في حالة عدم وقوع اليابان مع العراق في المجموعة ذاتها في تصفيات ريودي جانيرو.
واشار الى انه يرغب بزيارة بغداد في شهر نيسان المقبل من اجل توطيد العلاقات بين الطرفين مؤكدا ان اتحاده كان ينوي توجيه دعوة للفريق العراقي لاقامة لقاء ودي يجمع المنتخبين في طوكيو قبل نهائيات امم اسيا ولكن وقوع الفريقين في نفس المجموعة جعل الاتحاد الياباني يلغي فكرة اقامة هذا اللقاء.
وزاد كوروو ان الاتحاد الياباني سيوجه دعوة لبعض فرق اسيا ومنها العراق لزيارة اليابان واقامة اللقاءات الرياضية في وقت يسبق الاولمبياد الذي سوف تنظمه اليابان عام 2020 .
وقد ذكر نائب رئيس الاتحاد الياباني رئيس البعثة بالمباراة التي استطاع فيها منتخبنا اخراج المنتخب الياباني من تصفيات كاس العالم 1994 مشيرا الى ان العراق كان ومايزال يملك فريقا قويا في كرة القم ، وكان رئيس الاتحاد قد اجتمع مع السفير الياباني في بغداد في وقت سابق من العام الماضي