(د ب أ)
تزخر أسواق الإلكترونيات بموديلات متنوعة من لوحات المفاتيح، ولذلك ينبغي على المستخدم تحديد متطلباته ورغباته أولاً قبل شراء لوحة مفاتيح جديدة؛ لأن ليس كل الموديلات تناسب جميع الأغراض. وينبغي على المستخدم تجريب طريقة الكتابة على لوحة المفاتيح في المتجر قبل الشراء.
وهناك ثلاثة طرق رئيسية لتحويل نقرة الإصبع على أزرار لوحة المفاتيح إلى إشارة يفهمها الحاسوب، ففي حالة الاعتماد على تقنية الأغشية يتم الضغط على غطاء مطاطي لأسفل، كي يتم إنشاء اتصال تيار كهربائي لإشارة المفاتيح. وتمتاز هذه الأزرار بأنها مناسبة وتوفر طريقة كتابة قاسية نوعا ما وتتآكل بسرعة.
وينطبق ذلك أيضاً على الأزرار المقصية المسطحة، والتي تشتمل على أقواس بلاستيكية تمتص ضغط الأزرار على الأغشية. وتتآكل هذه الأزرار ببطء، ولا يجوز الضغط عليها لأسفل بشدة.
وتتمثل الطريقة الثالثة في لوحة المفاتيح الميكانيكية، والتي تدوم لفترة أطول. وتمتاز هذه الموديلات بخصائص مختلفة تبعاً لنوع لوحة المفاتيح. فهناك بعض الموديلات تسمح بالضغط عليها بسهولة جداً حتى نقطة الانضغاط، وهناك موديلات أخرى تتيح ذلك بشكل أكثر صعوبة، وهناك موديلات خاصة من لوحات المفاتيح تلبي متطلبات عشاق الألعاب، حيث تسمح بتكرارات متعددة للضغط، دون الاضطرار إلى ترك الزر.
المتطلبات الشخصية
ويتوقف اختيار التقنية التي تعتمد عليها لوحة المفاتيح على المتطلبات والرغبات الشخصية؛ حيث أوضح غيرالد هيميلان، خبير لوحات المفاتيح ووحدات الفأرة بمجلة "c't" الألمانية، قائلاً: "يجب على المستخدم أن يحدد الأعمال التي يقوم بها في أغلب الأحيان، وأن يفكر في ماهية الأشياء التي لا تعجبه في لوحة المفاتيح الحالية".
وأضاف الخبير الألماني غيرالد هيميلان قائلاً: "إذا كان المستخدم لديه مطالب منخفضة، فمن الأفضل في هذه الحالة أن يعتمد على لوحة المفاتيح ذات الأغشية؛ أما إذا كان المستخدم يحتاج إلى الكتابة بكثرة على لوحة المفاتيح، فعندئذ يجب اللجوء إلى لوحة مفاتيح أفضل.
وبالنسبة لعشاق الألعاب فإنهم يحتاجون إلى لوحة المفاتيح الميكانيكية. وهناك موديلات فاخرة من لوحات المفاتيح الميكانيكية تزخر بإضاءة ذات ألوان مختلفة مع الكثير من الوظائف الإضافية الأخرى.
وكي يتمكن المستخدم من اكتشاف الموديل المفضل لديه من لوحات المفاتيح، فينصح غيرالد هيميلان بتجريب الكتابة على الموديلات المراد شراؤها لفترة لا تقل عن عشرة دقائق، سواء كانت لوحة المفاتيح مخصصة للعمل أو الاستمتاع بالألعاب.
وإذا كان المستخدم يعمل كثيراً بواسطة اختصارات لوحة المفاتيح، فينبغي عليه إلقاء نظرة على الموديلات التي تشتمل على أزرار وظيفية، حيث يمكنه هنا تخزين الأوامر الأكثر استخداماً، ثم استدعاؤها بعد ذلك بضغطة زر واحدة.
وإذا كان المستخدم يعمل لفترات طويلة على المكتب، ففي هذه الحالة ينصحه الخبير الألماني غيرالد هيميلان بالاعتماد على لوحات المفاتيح المزودة بكابل، نظراً لأن لوحات المفاتيح اللاسلكية دائماً ما تظهر بها اختلالات، بالإضافة إلى توفير الأموال في شراء البطاريات.
لراحة وسهولة الاستعمال
وينبغي على المستخدم مراعاة جوانب الراحة وسهولة الاستعمال عند اختيار موديل لوحة المفاتيح. وينصح البروفيسور هارتموت فاندكه، من جامعة هومبولت في العاصمة الألمانية برلين، باستعمال الموديلات المسطحة قدر الإمكان والمزودة بأزرار يسهل الوصول إليها، والتي يتم فيها زيادة المقاومة ببطء حتى الوصول إلى نقطة الانضغاط.
وأضاف الخبير الألماني أن أزرار لوحة المفاتيح يجب أن تكون مقعرة بعض الشيء أو ذات سطح خشن، حتى لا تتعرض الأصابع للانزلاق أثناء الكتابة. وعلاوة على ذلك يجب أن تكون لوحة المفاتيح قابلة للضبط من حيث الميل، حتى يتمكن المستخدم من مواءمتها بشكل أفضل حسب احتياجاته الشخصية.
ويرجع ترتيب الأزرار على لوحة المفاتيح إلى 140 عاماً؛ لأن ترتيب الأزرار بتنسيق QWERTZ يعود إلى الآلة الكاتبة. وإذا كان المستخدم يعمل على لوحة المفاتيح طوال اليوم، فإن البروفيسور الألماني هارتموت فاندكه ينصحه بضرورة استعمال لوحة مفاتيح مريحة توفر مزايا عملية للمستخدم، حيث أنها تكون مقسمة من المنتصف ومتوائمة مع الاتجاه الطبيعي لليدين والساعدين.
وقد يكون التعود عليها صعباً في البداية. ولذلك ينصح هارتموت فاندكه باستعمال الموديلات التي تتيح إمكانية زيادة المسافة بين نطاقات الأزرار بسلاسة، وبالتالي يتمكن المستخدم من التعود عليها ببطء، إلى أن يتمكن من الكتابة على لوحة المفاتيح بسهولة وبشكل مريح.