القاهرة : روتانا
لعبت الصدفة دورها في بداية دخول فاتن لعالم السينما والفن ، ففي عام 1940 كان المخرج محمد كريم يبحث عن طفلة لها مواصفات خاصة لتشارك في فيلم «يوم سعيد» الذي لعب بطولته الموسيقار محمد عبدالوهاب،
وأثناء تصفح كريم لمجلة المصوّر ، طالع صورتها وهي بملابس التمريض على هيئة ملاك الرحمة ضمن مسابقة أجمل أزياء الأطفال والتي فازت فاتن بجائزتها الأولى وأدرك كريم أن هذه هي الطفلة التي كان يبحث عنها فقد لاحظ البراءة والذكاء يطلان من عينيها وتذكر أنه يحتفظ بصورة لهذه الطفلة ضمن صور الهواة التي كان يتلقّاها وقد أرسلها والدها أحمد حمامة وبادر كريم بالاتصال به على الفور،
وفي مكتب محمد عبدالوهاب جاء بها أبيها وأجرى لها كريم اختبار كاميرا ونالت إعجابه ليمنحها دور «أنيسة» ورغم أن الدور كان صغيراً إلا أن كريم عدّل السيناريو والحوار ليعطي لهذه الطفلة الموهوبة التي لم يتجاوز عمرها 9 سنوات مساحة أكبر،
ومن هنا يكون محمد كريم هو أول من اكتشفها وهو الذي لقنها أول درس في عالم التمثيل وقام بتوقيع عقد مع والدها ليضمن مشاركتها في أفلامها المقبلة.