سامحيني
اقتحمتك ِ ممتلئ ً بالغروب
مدججا ً بزيغ خلاق
خلف كواليس القبور
ورطتك ِ بجثث اسمي
و كل ما حولي مشئوم و عقيم ..
أيتها التقوى المستشعرة أفولي
المتقصية فصائل عبثي
الناجمة من طموح الضياء
في شُعب ضياعي
قصيدة في مهب الندى
أغلقت عليها الاحتمالات
محتضنا ً وهماً حميماً
منتحلا ً الرأفة و الغفلة
مقترحاً ظلالاً
تنضو بوجع ٍ متاح ..
هكذا عبرتك ِ بلا كلل
استأثرتك لخوارق يراعي
كل كلمة ٍ مترعة ٌ بك ِ
تجزئني لوحشة
تحللك ِ لسراب ..
كل هذا و أنت ِ عاكفة ٌ
بمستهل صمتي
تطعمين الاتجاهات أذكار الدروب
و في خضم طيفك
تبريني الخطيئة
تروجني لظلال عدائية
تقلُّ وفدا من التيه
مفتعلةً سرمدية الشغف
و الشعر حاصل جمعٍ
بين دمعتين ..
مضى خريف
و قلبي شتاء
و لا تزال عيناكِ سوداء ..
متى تردين الجميل ؟؟
ليتك تأوي ظلي يا قمر..



ابو قصي الشافعي