كتبت رحمة ضياء"مات من الفرحة".. صيغة مبالغة نستخدمها كثيرًا للتعبير عن سعادتنا حين تبلغ منتهاها، ويستخدمها البعض تعبيرا عن صدمتهم بصيغة المبالغة التى تحولت إلى واقع مفجع أنهى حياة البعض من شدة الفرحة.
تتنوع حكايات وجنسيات هؤلاء الأشخاص الذين أخذت الفرحة أنفاسهم ولم تعيدها مرة ثانية، ولعل آخرها قصة العامل المصرى الشاب الذى لم يتحمل فرحته الشديدة بعد حصوله على أسطوانة غاز بمستودع عين الصيرة بمصر القديمة، بعد انتظار دام 3 ساعات، وتوفى على الفور متأثرا بإصابته بهبوط حاد بالدورة الدموية.
الحكاية التى يعود تاريخها إلى الاثنين 12 يناير، كشف عنها بلاغ لقسم شرطة مصر القديمة من الأهالى يفيد بوفاة "ياسر إبراهيم" 25 سنة عامل مقيم بالبساتين، داخل مستودع عين الصيرة، ليكتشف رجال المباحث بعد ذهابهم إلى محل الواقعة أن المتوفى توجه إلى المستودع لشراء أسطوانة غاز من المستودع حتى يحصل عليها بثمنها الأصلى، وبعد انتظار استمر 3 ساعات فاز أخيرا بالأسطوانة وخسر حياته.
"ياسر" لم يكن أول من يموت فرحا فى أم الدنيا، ففى 5 نوفمبر الماضى أخذت الفرحة روح متهم فى مشاجرة بالمرج بعد أن حصل على البراءة بمقر نيابة المرج بمحكمة القاهرة الجديدة، وهكذا لم تستمر فرحته طويلا بإخلاء سبيله، وفارق الحياة إثر سكتة قلبية.
لم تقتصر حكايات الموت فرحا على مصر، ففى منتصف إبريل الماضى ماتت امرأة هندية تدعى "سارالا ديفى" من الفرحة بعد لقائها شقيقها للمرة الأولى بعد فراق دام 16 سنة، كانت نتائجها أزمة قلبية حادة قضت عليها.
وكانت فرحة الحصول على جول التعادل سببا فى وفاة مشجع سورى فى مايو الماضى، حيث سجلت الصحف خبر موت المشجع الذى بلغ عمره 17 عاما بعد أن أحرز فريق ريال مدريد هدف التعادل الأول خلال المباراة التى جمعته مع فريق اتلتيكو مدريد ليموت الشاب من الفرحة.
فى سبتمبر 2013 نشرت الصحف خبر وفاة الباكستانى "عبد الرازق" عقب فوزه بجائزة مالية ضخمة، تقدر بمليون ومئتى ألف روبية باكستانية نحو "12 ألف دولار أمريكى"، حيث سقط على الأرض مغشيًا عليه بعد وصوله للبنك المركزى الباكستانى لاستلام جائزته من شدة الفرحة التى أدت إلى صدمة دماغية رافقتها نوبة قلبية.
فى حين تسببت مسرحية كوميدية فى وفاة عامل البناء الإنجليزى "أليكس ميتشل" فلم يستطع العامل السيطرة على نفسه من الضحك خلال مشاهدته لمسرحية "ذى جوديز" ويتوفى بعد نصف ساعة من الضحك المتواصل