21:49
2015-01-17
أتهم علي حاتم السليمان، السبت، ما وصفهم بـ"سياسيين سنة" بالاتفاق والاجتماع مع تنظيم "داعش" بمحافظة الانبار خلال فترة ساحات الاعتصام، معتبراً أنهم اوصلوا المحافظة الى ما وصلت إليه بسبب محاولتهم الحفاظ على مصالحهم ومناصبهم الحكومية.
وقال السليمان إن "ساحة الاعتصامات بدأت بقضية ضد الظلم والجور والفساد عام 2011 وكانت داخلية ضد محافظ الانبار لكن الحكومة تدخلت بها"، موضحاً أنها "لم تخرج من اجل رافع العيساوي".
وأضاف السليمان أن "من وقف ضد الاعتصامات صنفان احدهما مرتبط مصيره ببغداد ولا يريد خسارة منصبه ومصالحه والصنف الآخر هو أجندات تعمل لصالح الأميركان"، مؤكدا أن "المحافظة وصلت الى ما وصلت إليه بسبب السياسيين السنة الذين ربطوا مصالحهم بالحكومة وتفاوضوا معها على تقاسم المناصب السياسية".
وبين شيخ عشائر الدليم أن "كل السياسيين السنة وقفوا معنا في منصات ساحات الاعتصام أو دخلوا خلسة من خلف الخيم والى مضايفنا"، مشيراً الى أن "من ترك ساحات الاعتصامات وذهب الى الحكومة ووقف معها كان من المخططين والممولين والمنفذين وسنذكرهم بالأسماء بعد استقرار الأوضاع ولا نعترف بهؤلاء السياسيين السنة ولا يمثلوننا".
وتابع السليمان أنه "كان هناك سياسيون يجتمعون مع داعش في المحافظة ويمولونهم بالمال والسلاح والغذاء وكانت الحكومة السابقة تعلم بذلك"، كاشفاً أن "أحد السياسيين وأصحاب المناصب السابقة قال أنه عندما تدخل الحكومة الى ساحات الاعتصام نستعين بالاخوة".
ويشهد العراق وضعاً أمنياً استثنائياً، إذ تتواصل العمليات العسكرية لطرد تنظيم "داعش" من المناطق التي ينتشر فيها بمحافظات نينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك، بينما تستمر العمليات في الأنبار لمواجهة التنظيم، كما ينفذ التحالف الدولي ضربات جوية تستهدف مواقع التنظيم في مناطق متفرقة من تلك المحافظات توقع قتلى وجرحى بصفوفه.