المقرنصات مفردة معمارية بإبداع هندسي
من فنون العمارة الإسلامية ذات الجمالية الخاصة (المقرنصات) التي تتميز بهندستها وتشكيلاتها وكأنها منحوتات تجريديّة ذات نقوش ثلاثيّة الأبعاد.المقرنصات ومفردها مقرنص تتكون من مجموعة من الحنايا المقببة، يتدلى أو يستقر بعضها فوق بعض بطبقات أو بصف نتوئي الشكل وعادة ما تكون متدرجة تناسقياً.
تكمن جمالية المقرنصات في حركة النور والظلل وكذلك في التحول الهندسي بدقة متناهية من شكل لآخر.
- تزيين داخلي
تعد المقرنصات فن معماري ومفردة جميلة لا توصف فهو إبداع قديم يعود تاريخها إلى فترة انتشار المثلثات الكرويّة المتدليةولكن لم تقف عند هذا الحد بل تطورت تدريجياً لتتحول من الشكل المربع إلى الدائري.ساد فن المقرنصات المعماري في عدة بلاد منها المغرب وسورية والأندلس وتحديداً في قصور الحمراء كعنصر من عناصر التزيين الداخلي في البناءكما أن المقرنصات استخدمت وما زالت في مختلف تصاميم الهندسة المعمارية سواء في الأسقف أو المداخل والأقواس.نفذت المقرنصات في فترة انتشارها بمواد مختلفة من أهمّها الحجر والخشب والجصّ، وبعضها تم تغطيته وتلوينه بالطلاء والقيشاني.
أماكن وجودها
استمرار اختيار المقرنصات كفن معماري يعود لأهمّيتها التشكيليّة، ويرى المعماريون أن في ذلك استمراراً وحماية للطابع الإسلامي.
يحلو وجود المقرنصات من الناحية المعمارية في بعض مواضع البناء من بينها: الزوايا الأربع التي تقع تحت القباب في الأبنية المربعة الشكل.
تحت شرفات المآذن.
داخل أو خارج البناء بأشكال نحتية في الخشب أو الرخام.
تستخدم أيضاً في معالجة نوع من العقود التي تعلو بعض الطاقات وخاصة في العمارة المغربية.
تستخدم في صنع أحد أنواع تيجان الأعمدة من الحجر أو الخشب.
في تزيين الأسقف الداخلية لبعض الأروقة ومن هذه الأمثلة رواق المدرسة الشرابية أو القصر العباسي في بغداد .
أصل التسمية
الجدير بالذكر أن المقرنصات أطلقت عليها عدة مسميات في المغرب (المقربص الإسلامي) في المعجم الوسيط (مقرنس وقرنس السقف والبيت زينه بخوارج منه ذات تدريج متناسب). وتشير بعض الدراسات إلى أنها كلمة تم اقتباسها وتعريبها بإضافة الميم العربية لها بغرض تفعيل اللفظة اليونانية كارنيس وتعني النتوء الخارج من البناء وهو نفس المعنى في اللغات الأوروبية (كورنيش).