النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

دراسة أكاديمية سويسرية: أخلاق المؤسسات المصرفية والاستثمارية تحض الموظفين على الجشع و

الزوار من محركات البحث: 1 المشاهدات : 414 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,267 المواضيع: 10,019
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 7698
    موبايلي: Nokia E52
    آخر نشاط: 29/June/2021

    دراسة أكاديمية سويسرية: أخلاق المؤسسات المصرفية والاستثمارية تحض الموظفين على الجشع و





    (د ب أ)

    “الجشع أمر جيد”.. من ضمن أقصر وأشهر‬ العبارات التي قالها النجم الأمريكي المخضرم مايكل دوجلاس أثناء تجسيده‬ دور سمسار البورصة ورجل الأعمال “جوردون جيكو” الذي لا يهزم في فيلم‬ أوليفر ستون “وول ستريت”، الذي يعد من الأعمال الكلاسيكية في عالم الفن‬ السابع التي تكشف فساد المؤسسة من الداخل.‬


    ‫ ‫‬
    ‫تختلف الأمور في العالم الحقيقي بعيدا عن السينما، حيث لجأ كويكو‬
    ‫أدوبولي، عميل شركة (يو بي إس) الاستثمارية الذي اضطر في عام 2012‬ للوقوف أمام العدالة لمواجهة تهمة بالاحتيال نتج عنها خسائر بالملايين،‬ إلى عذر مختلف تماما عن جملة مايكل دوجلاس الشهيرة حيث قال إنه كان‬ يتصرف من أجل مصلحة المصرف.‬
    ‫‬

    ‫ودعمت دراسة أجرتها جامعة زيورخ ونشرتها مؤخرا مجلة “ نيتشر” هذه‬ الأطروحة، فعلى المستوى الشخصي فإن العاملين بالقطاع المصرفي ليسوا أقل‬ نزاهة من باقي العاملين، ولكن أثناء ممارستهم لعملهم تفضل “ثقافة‬ المؤسسات البنكية بصورة ضمنية التصرف بشكل يميل للخسة”.‬
    ‫‬

    ‫ وكانت هذه الدراسة ارتكزت بشكل أو بآخر على تساؤل طرحته جريدة “بازلر‬ زايتونج” السويسرية حول هذا الأمر حينما قالت حينها في تعليقها على‬ المحاكمة إن: “أدوبولي كان يشكل جزءا من منظومة.. منظومة تعد فيها مسألة‬ كسب النقود بأي ثمن تقريبا أهم من الالتزام بالقواعد المملة، ولكن هل‬ يعني هذا أنه يوجد نوع معين من الأشخاص الذين يميلون بطبيعتهم للجشع‬ والفساد أم أنها نتيجة لطبيعة العمل الذي يقومون به”.‬
    ‫‬

    ‫قرر الباحثون بالجامعة الواقعة على بعد أمتار قليلة من قلب سويسرا‬
    ‫المصرفي المعروف باسم “براديبلاتز” دراسة الأمر عن طريق إجراء تجربة على‬ 208 موظفين، 128 منهم ينتمون لمصرف دولي كبير، لم يشيروا إلى اسمه في‬ الدراسة المنشورة و80 يعملون بهيئات مالية صغيرة.‬
    ‫‬

    ‫استخدم الخبراء في التجربة لعبة “ملك وكتابة” القديمة لضمان أن تكون‬
    ‫نسبة الاحتمالات 50% دائما، حيث سيحصل المشاركون على 20 دولارا عن كل‬ توقع صحيح بحيث يكون إجمالي الجائزة بعد عشر محاولات اذا كانت الإجابات‬ كلها صحيحة 200 دولار، ولكن للحصول على النقود كان يجب أن تكون نتيجة‬ المتشارك مساوية أو أعلى من المتوسط.‬
    ‫‬

    ‫يقول مايكل ماريتشال، الأستاذ بمعهد الاقتصاد والذي قاد الفريق البحث‬
    ‫”أدخلنا هذا العنصر لكي نعكس تنافسية القطاع البنكي”، مشيرا إلى أنه تم‬ نقل انطباعا للمشاركين كما يحدث كثيرا في الواقع أن المعلومات بخصوص‬ نتائجهم لن تتم مطابقتها”.‬
    ‫‬

    ‫وجرى تقسيم المشاركين، الذين يبلغ متوسط سنوات عملهم في القطاع المصرفي‬ 11 عاما ونصف، إلى مجموعتين بطريقة عشوائية، حيث تم إقناع الأولى بأن‬ الأمر لمجرد المتعة، فيما اضطر أعضاء الأخرى لملء استبيان يسألهم عن‬ عملهم والقواعد المرتبطة به.‬
    ‫‬

    ‫وأظهرت النتائج أن المجموعة الأولى سجلت لأنفسها 6ر51% من محاولاتها‬ كتوقعات صحيحة بزيادة طفيفة عما كانت عليه النتائج في الواقع، وعلى‬ العكس من هذا فكانت نتائج المجموعة الثانية مرتفعة بشكل كبير (2ر58%) ،‬ مما يعني أن الكثير من المشاركين كذبوا بخصوص النتائج الحقيقية التي‬ حصلوا عليها في لعبة ملك وكتابة.‬
    ‫‬

    ‫ويقول ماريتشال أن التجربة تظهر أن “القواعد الاجتماعية في القطاع‬
    ‫المصرفي متساهلة مع السلوكيات غير النزيهة، مما قد يؤدي لخسارة في سمعة‬ المصارف”.‬


    ‫ وأجريت نفس التجربة مع مجموعتين من موظفي القطاعات الأخرى ولم يتم فيها‬ تسجيل حالات تزوير مثلما حدث مع العاملين بالقطاع البنكي، الذي أصبح‬ هدفا للكثير من الدراسات والانتقادات منذ الأزمة المالية التي ضربت‬ الاقتصاد العالمي بداية من 2008

    ولا تزال عواقبها قائمة حتى الآن في عدد‬ كبير من الدول متمثلة في سياسات التقشف والاستقطاعات الكبيرة من‬ الميزانية في قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم.‬
    ‫‬

    ‫وفي ضوء هذه النتائج، ينصح القائمون على الدراسة القطاع المصرفي بضرورة‬ تغيير ثقافة العمل به فيما يتعلق بالتصرفات القائمة على التلاعب لأن‬ ”ثقة المواطنين في تصرفات العاملين بالقطاع تحمل أهمية كبرى لضمان‬ استقرار الصناعة المالية على المدى الطويل”.‬
    ‫‬

    ‫وفقا للبروفسير آلا كو، أحد المشاركين في إعداد الدراسة، فإنه يتوجب على‬ المصرفيين أن يكون لديهم ميثاق شرف مثل “قسم آبقراط الطبي” وأن يكون‬ لديهم التزام أخلاقي خاص بهم، مقترحا أن يتم استبدال مكافآت تحقيق‬ الأرباح بدفع حوافز مالية على السلوكيات الأخلاقية التي تتسم بالنبل‬ والنزاهة.‬
    ‫‬

    ‫وأوصت البروفيسورة بجامعة ليون الفرنسية، ماري كلير فيلفال في المقال‬ الذي نشرته “نيتشر” أيضا بضرورة استخدام أسلوب “ملك وكتابة” مع‬ السياسيين، وذلك للتحقيق إذا كانت نزاهتهم تتضاءل عند رؤية إمكانية‬ الحصول على امتيازات ومكاسب سياسية في السر. ‬



  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: September-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 4,511 المواضيع: 216
    التقييم: 1659
    آخر نشاط: 8/November/2016
    مقالات المدونة: 2
    دراسة قيمة ومعلومات مفيدة ..
    وجهد مبارك ...
    دام عطاءك ...
    الشكر والدعاء لك ...

  3. #3
    حُلْمٌ ضائع
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: بلد اللا قانون
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 16,921 المواضيع: 1,151
    صوتيات: 153 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 13268
    مزاجي: مُشَوَّش
    المهنة: موظف
    أكلتي المفضلة: لِبَن وتَمُر
    موبايلي: iPhone 15 Pro & Google Pixel 8
    آخر نشاط: منذ 7 ساعات
    الاتصال:
    مقالات المدونة: 5
    دراسة دقيقة جداً ، شكراً أستاذة على الجهد الجبار ، بصراحة يستحق التقييم لكن أرجو المعذرة نفذت تقييماتي ، تحياتي واحترامي لكم .

  4. #4
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: في ارض الله
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 9,124 المواضيع: 470
    صوتيات: 26 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 2643
    مزاجي: الحمد لله
    أكلتي المفضلة: الموجود
    موبايلي: أيفون 6
    شكرا لك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال