أوباما يُعطي أولوية للإفراج عن سجين سعودي من جوانتنانامو
السبت - 26 ربيع الأول 1436 - 17 يناير 2015 - 12:30 مساءً
الرياض
فريق التحرير
وافق الرئيس الأمريكي باراك أوباما على إعطاء "أولوية" للإفراج عن شاكر عامر آخر المعتقلين البريطانيين من أصل سعودي في معسكر جوانتانامو، والمحتجز بدون تهمة منذ 13 عامًا.
وكان "عامر"، وهو مواطن سعودي يحمل الجنسية البريطانية، يقيم في المملكة المتحدة، وزوجته بريطانية، ولديه 4 أطفال يعيشون في جنوب لندن.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مصادر قولها، إن الرئيس أوباما أقر بأهمية تسريع إجراءات الإفراج عن "عامر" ونقله إلى بريطانيا خلال محادثاته مع رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون في البيت الأبيض.
وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء حذر من أن القضية ستستغرق وقتًا، ولكنه أشار إلى أن الرئيس الأمريكي أكد التزامه بإغلاق المعتقل سيئ السمعة الذي تم تأسيسه خلال حكم الرئيس جورج بوش، بحلول عام 2016.
وأضاف كاميرون أنه أثار القضية في الماضي، وأنه يعلم سياسة الحكومة الأمريكية لإغلاق المعتقل. وقال: "لذلك أعتقد أن هناك فرصة.. آمل أن يحدث تقدم بمرور الوقت".
وقالت برناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي: "أثار رئيس الوزراء كاميرون هذه القضية مع الرئيس، ورد أوباما بأنه يفهم أهمية هذه القضية بالنسبة لرئيس الوزراء والشعب البريطاني.. مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي أكد التزامه بإعطاء القضية أولوية، ولكن بعد التأكد من أن أي إجراءات يتم اتخاذها يجب أن تتسق مع الأمن القومي للبلاد.
وكان من المقرر أن يتم الإعلان عن نوايا الإفراج عن عامر هذا الأسبوع، لكن أعضاء جمهوريين في الكونجرس عرقلوا ذلك، نتيجة الهجمات الإرهابية الأخيرة في فرنسا.
وقالت "ديلي ميل" إن عامر حصل على البراءة عام 2007 في عهد الرئيس جورج بوش، كما تمت تبرئته عام 2009 أيضًا خلال الفترة الرئاسية الأولى للرئيس أوباما. ولم يخضع طول مدة احتجازه للمحاكمة، ولم تتم إدانته بأي جريمة على مدى 13 عامًا.
وأوضحت الصحيفة أن المواطن السعودي اعتُقل في أفغانستان عام 2002، وأن السلطات الأمريكية زعمت أنه حليف لأسامة بن لادن، وهي الاتهامات التي نفاها شاكر عامر.
وافتُتح سجن جوانتانامو عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة، في إطار حملة واشنطن للحرب على الإرهاب. وكانت السلطات الأمريكية قد أفرجت عن 28 سجينًا في المعتقل الموجود في كوبا العام الماضي، وهو الرقم الأكبر منذ تولي أوباما المنصب عام 2009.
وكانت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان قد أصدرت مذكرة تطالب بالإفراج عن عامر، واصفة اعتقاله بأنه فضيحة، كما طالبت حملات على وسائل التواصل الاجتماعي، رئيس الوزراء البريطاني، بأن يستغل العلاقات الطيبة بين لندن وواشنطن في الضغط للإفراج عن شاكر آخر بريطاني في جوانتانامو.