وصلت العاملتان الإنسانيتان الإيطاليتان اللتان خطفتا الصيف الماضي في شمال سورية فجر الجمعة الى روما بعدما أفرج عنهما الخميس.
وحطت الطائرة التي كانت تعيد غريتا راميلي (20 عاما) وفانيسا مارزولو (21 عاما) من تركيا في مطار تشيامبينو العسكري قرب روما قرابة الساعة 4,00 (3,00 تغ). ونزلت الإيطاليتان من الطائرة خافضتي الرأس بدون أي مظاهر فرح وبدون الإدلاء بأي تصريح وكان وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني في استقبالهما في غياب عائلتيهما. وسوف تخضعان لفحوص طبية قبل ان تستمع إليهما بدون تأخير النيابة العامة لمكافحة الارهاب في روما التي فتحت تحقيقا حول خطفهما. وكانت رئاسة الحكومة الإيطالية أعلنت الخميس في تغريدة على موقع تويتر إن الشابتين “حرتان”. وأعلنت الخارجية بعد قليل “انها نتيجة عمل مشترك مكثف بذلته إيطاليا” فيما أعرب رئيس مجلس الشيوخ بيترو غراسو الذي يتولى مهام الرئاسة بشكل مؤقت منذ استقالة الرئيس جورجيو نابوليتانو الاربعاء عن “ارتياحه”. غير ان نبأ الإفراج عن الشابتين أثار جدلا بعدما أفادت وسائل إعلام اجنبية استناداً الى تغريدات متطرفين عن دفع فدية طائلة وعلق رئيس رابطة الشمال ماتيو سالفيني قائلا إن ذلك سيكون “فضيحة” إذا ما تأكد. وأوردت وسائل الاعلام الايطالية ان جنتيلوني سوف يشرح المسالة أمام النواب. وكانت غريتا راميلي وفانيسا مارزولو اسستا جمعية خيرية اسمها “حريتي” متخصصة في مجال المياه والصحة.