حينما وقف التاريخ مذهولاً
التاريخ الإسلامي من أجمل التواريخ والقادة المسلمون من أقوى القادة فنجد هنا قتيبة بن مسلم الذي كان على أبواب سمرقند وكان يريد أن يدخلها دون إسالة نقطة دم واحدة وبالفعل إختبىء هو وجنوده في الجبال المحيطة بسمرقند حتى طلع الفجر وخرج الناس والباعة خارج أسوار سمرقند فأسرع قتيبة بن مسلم هو وجنوده ودخلوا البلدة بسرعة شديدة لم يجد الناس بداً إلا الاستسلام لهؤلاء الجنود دون مقاومة.
خريطة فتوحات قتيبة بن مسلم
حادثة السوق
بعد دخول المسلمين سمرقند وهروب الملوك في الجبال استقر المسلمين بها وفي أحد الأيام وقعت مشاجرة بين أحد الجنود المسلمين وشاب من أبناء سمرقند وعلم القادة بما حدث فجمعوا الناس والمختصمين ووقفوا جميعاً بين يدي القاضي وحكوا ما حدث فحكم القاضي على الجندى المسلم, وانتشر بين الناس هذا الخبر مما جعلهم يعرفون مدى عدل هؤلاء الجند.
حيلة الكهان
انطلق الخبر للكهان من هذه البلدة ففكروا في حيلة وهي الذهاب إلى الخليفة ليشتكوا له ما حدث من قتيبة بن مسلم, وبالفعل انطلق الشاب الذي يتبع الكهان وذهب ليلتقي أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز في مقر الخلافة الإسلامية في دمشق وعندما ذهب له وجده في بيت صغير ويبني بعض من الطوب بيده فتعجب من هذا الحاكم وكيف له وهوخليفة أن يفعل ذلك بنفسه.
المظلمة
اقترب الشاب من أمير المؤمنين وقال له أن أهل سمرقند يحكموك في أمرهم وأن قييبة بن مسلم أخذهم على غرة ولم يفعل كما يفعل المسلمون قبل دخول البلاد والأمصار وهو إنذارٌ بالهجوم أو دفع الجزية أو الإسلام فقال أمير المؤمنين للفتى هل قتيبة لم يفعل ذلك قال نعم قال فخذ هذه الرسالة لوالي سمرقند
.المحاكمة
أعطى الشاب رسالة أمير المؤمنين للوالي فأمر بجمع الكهان والناس من أهل سمرقند وجمع قتيبة بن مسلم وبالفعل جمع القاضي بينهم وسمع أطراف المظلمة وسأل قتيبة أدخلت هذه البلد دون أن تنذر أهلها بالحرب أو الجزية أو الإسلام قال نعم فهي الحرب و الخدعة قال لا فلتخرج جيوش المسلمين من سمرقند ولتأخذ كل شئٍ لهم وتخرج كما دخلت خفافاً.إسلام أهل سمرقندوبالفعل خرج قتيبة بن مسلم من سمرقند وتركوا فرصة لأهلها ليقرروا أمرهم بين الحرب أو الإسلام أو الجزية؟
وذلك في خلال ثلاث أيام وبعد ذلك اجتمع القادة والكهان من أهل سمرقند وقرروا فأسلمت المدينة عن بكرة أبيها.