الخرطوم ـ «القدس العربي»: تداولت وسائل التواصل الإجتماعي «الفيسبوك والواتساب» في السودان خلال الأيام الماضية خبر الزواج «الثالث» لشقيق الرئيس السوداني عمـــر البشير، حيث تم نشر صور للعروسين وبطاقة الدعوة للمناســــبة، التي كان محددا لها يوم أمس في العاصمة السودانية الخرطوم. وقد شن المدونون السودانيون حملة مكثفة تعبيرا عن امتعاضهم من الصرف الباذخ في الزواج، في ظل ظروف اقتصادية طاحنة يعانيها السودانيون، وبصفة خاصة الشباب الذين يعـــانون من البطالة والعنوسة بفعل الفقر، في وقت تباينت فيه القيمة الحقيقية للمهر المدفوع من قبل العريس.
تجدر الإشارة الى أن العروسين قد وزعا رقاع الدعوة على كافة المدعوين لحضور مناسبة عقد قران الدكتور عبد الله البشير «شقيق الرئيس» كان مقررا له ان يتم في مسجد النيلين أمس، بعد صلاة الجمعة وتكملة المناسبة في أحدى صالات الأفراح الفاخرة مساء «صالة الأحلام» في الخرطوم، إلا أن المدعوين تفاجأوا بعد صلاة الجمعة أمس بعدم تكملة مراسم الزواج. وراجت بعد الصلاة معلومات تشير إلى أن الإلغاء تم بقرار من أسرة العريس «شقيق الرئيس» حيث تناقلت وسائط التواصل الإجتماعي «الفيسبوك والواتساب» من جديد الخبر، ما بين مؤيد للفكرة وآخرين يرون أنه كان من الأفضل أن يكتمل الزواج بصرف محدود بدلا من إلغائه وتخفيض الطقوس الأسطورية في الصرف. وعلمت «القدس العربي» من بعض المصادر أن الأسباب الحقيقية لإلغاء الزواج هو خشية الرئيس عمر البشير من تأثيره على حملته في الانتخابات الرئاسية السودانية المزمع انطلاقها في أيار/مايو المقبل. وقد شوهد شقيق الرئيس عصر أمس في دولة الإمارات العربية لدى حضوره المهرجان التكريمي للنجم الاماراتي ناصر خميس، والذي اقيمت خلاله مباراة ودية جمعت فريقي الوصل الاماراتي والهلال السوداني.