لعلها هذه هي المرة الأولى التي أقف فيها أنا
وقلمي ..و أمامي أوراقي بيضاء ..تنتظر حروفي
نقف أنا وقلمي للمرة الأولى .. صامتين
أنظر له و ينظر لي ...فأراه يرتجف و يرتعد
بين أصابعي ..ولستُ أدري لما.؟؟
فسألتُهُ.. ما بالُكَ يا صديقي ..؟
هل تشعر بالبرد ...من نسمات الليل
في فصل الشتاء ..؟
هل تشعر بالخوف ؟؟ ولكن مما؟؟؟؟؟؟
هل تُراكَ تبكي ..وهذه هي رعشة البكاء
فنظر لي ونظرتُ لهُ .. وهمس لي
أشتاقُ لها.. أحِنُ لها ... أموت لهفة لها وعليها
فقُلتُ لهُ.. ومن هي ..؟ أوراقي ..؟
ها هي أمامك .. إعزف عليها ألحانك كما تُريد
أنقش حروفك على سطورها .. وأرسم كما تشاء
نظر لي .. وهو يرتجف ..وقال...لا..لا
بل أشتاقُ لمحبوبتك. ومعشوقتك .. أنت يا صديقي
أشتاق وأحِنُ ...و أتوُقُ شوقاً لها
لمن أسرتك بحبها.. لمن أضناك عِشقُها
فقُلتُ لهُ .. ويحك يا قلمي ..وهل أنت أيضاً تُحِبُها
وهل أنت أيضاً تُشارِكُني في عشقها
قال لي ..وهل من يراها ويعرفُها لا يُحِبٌها
ولايعشقُها حتى الجنون ..
نعم يا صديقي..أنا مِثلُكَ أعشقُها وأٌحِبٌها
أشتاق لها ..آآآآه أين أنتي يا ..ميرنا..
أين أنتي ...يا حبيبتي
سامِحيني...وأُعذُرِيني ..
لأني لم أكتب لكِ.. في ليلة ميلادك قصيدة حًُب
جديدة ..كما في كل عيد ميلاد لكِ..
سامِحِيني .. لقد مضت ليلة عيد ميلادك
ولم أُقدم لكِ...وردة ..وقبلة على جبينك
كما هي كل مرة..
سامِحِيني ..لأني لم أنظر إلى عينيكِ
كما كُنتُ في كل مرة..في كل عيد أنظر
إلى عينيكِ.. و أغوصٌ في سحرها
بعيدة عني أنتي كثيراً ..ورغم ذلك أشتاقُ لكِ
بل أموتُ شوقاً لكِ ولعينيكِ
لم أكتب لك في عيد ميلادك هذا العام
لأني لا أعلم ُ أين أنتي...؟ ومع من أنتي..؟
فقد جف قلمي في غياك ..
و ذبُلت كل الورود و الزهور
و أصبح قلبي و حياتي .. كالقبور
سامِحِيني .. ولا تحسبين أني قد نسيتُكِ
أنا لم ولن أنساك لحظة واحدة منذ ُ تركتني
ولكني ..إن كتبت وقدمت الورود ..
فلمن سأكتب ..ولمن سأُهديها...
ولستُ أدري ..هل ستصِلُكِ كلماتي هذه
هل تُراكِ ستقرأينها ...و تضعين شفتيك عليها
كما كُنتِ تفعلين دوماً.؟؟
لا أعرف كيف وبما سأٌكمِلُ كلماتي
و قصيدتي هذه ...
آآآآه يا شوقاً كم تُمزقٌني وتمزق قلبي
آآآآه من الحنين لكِ كم يُعذِبُني
الآن ...عرفتُ لما كان قلمي يرتجف و يرتعد
أعذُرك .. يا قلمي فلك العذر
فإن كان الشوق والحنين و اللهفة لها
فعلت بك هذا ..؟
فما تُراهم يفعلون بي... أنا ؟؟
حبيبتي .. ميم....
باقي على عهدي ووعدي لكِ
و سأموت ...مُخلصاً لكِ
آآآه لو ترينني ..فقد غدوت كالآشباح
روح بلا قلب بلا جسد
وأنا أنتظر.. الموت في كل لحظة
أُحِبُكِ... و أعشقُكِ