التطرف العقائدي، بغض النظر عن نوعه، مسوول عن العديد من المجازر والفظائع والبؤس. الصحيفة الفرنسية الواقفة في قلب أكثر الدول ديمقراطيتا وأكثرها ليبرالية في العالم، هوجمت من قبل متطرفين هدفهم الأساسي كان القتل والدمار. والان ايضا نرى دول مثل لبنان وسوريا والعراق واليمن تهاحم بشكل مستمر من قبل متطرفين.
الحياة يجب أن تكون حرة، منفتحة على الاحتمالات، وغنية بالخلافات. الحياة المتشبثة بعقيدة واحدة ليست حياة كاملة بل هي تعريف للتعصب.
أرى أن المتطرفين هم ضد الحياة لأنهم لا يقتلون الأرواح وحسب بل يهدفون لتجفيف ثراء حياة وغناها. انهم يخنقون الرأي الاخر، يسجنون المعارضين، ويعاقبون التفكير والتعبيرالحر. من دون فردية وحرية اختيار الصفات ليصبح المرئ فردا بذاته في مجتمع ما تصبح الحياة آلية لا معنى لها فقط تسعى للحفاظ على استمراريتها بالطعام والشراب. الحياة المتقوقعة والمتحجرة حول فكرة ما هي حياة ناقصة ولهذا لدينا ميثاق الأمم المتحدة ليضمن حرية الإنسان وكرامته.
ولذلك المتطرفون هم عملاء الموت وهم ضد الحياة بكل جمالها وثراءها.
تحياتي