تحكى ياسمين أنا بنت تخرجت من الثانوية لم أكمل تعليمى وجلست فى البيت وعندى أخوات بنات أكبر وأصغر منى , فى بيتنا كل يوم أحدى أخواتى البنات يكون لها الدور فى تنظيف المنزل ورمى القمامة بجانب باب بيتنا.
أما فى اليوم الذى انظف فيه المنزل كنت سهرانة مع أخواتى الى الساعة الواحدة والنص صباحا و أنا أنظف و أطبخ , ثم الكل تركنى لكى يناموا , وفعلا نظفت البيت على أأكمل وجه وأيضا طبخت الكثير , فتحت الباب لارمى القمامة وفكرت لماذا أرميها عند الباب بل الافضل أرميها فى المكان المخصص لها وفعلا تشجعت و أخذت القمامة خارج المنزل .
ألبست العباية وحجابى و خرجت برا البيت الى صندوق القمامة فى الشارع , و كان الشارع فاضى ولا يمر أى أحد و الساعة أصبحت أثنين ونص متأخر جدا , و لكن استعنت بالله وخرجت .
و فجأة باب البيت أغلق ورائى ولم يكن معى مفتاح ولم أتصرف وجلست أفكر ماذا أفعل الكل نائم ولا أحد يسمعنى من أخواتى وجلست فى الشارع أمام البيت و أنا خائفة وفكرت أكثر من مرة أرن جرس البيت ولكن أبى لو شعر انى خرجت برا البيت من غير أذن فسوف يعاقبنى , فجلست فى الشارع خائفة من أبى .
و أنا جالسة سمعت صوت يقترب منى أكثر فأكثر وكان صوت سيارة , خوفت فسكبت القمامة ودخلت فيها حتى لا يرنى صاحب السيارة , فكان أبن الجيران عاد من عمله وعندما شعرت أنه يقترب من الباب و يخرج مفتاح البيت فزعت , فلاحظ أبن الجيران أن القمامة تحدث صوت ومقلوبة .
أقترب من القمامة فوجدنى و قالى أنتى أنس أو جن لانه لا يعرفنى أبى يمنعن من الخروج من البيت أو للبلكونة , فأخرجنى من القمامة وقالى لماذا تجلسين هنا فحكيت له قصتى .
فقرر أبن الجيران أن يساعدنى وقف على السيارة وفتح باب بيتنا فرميت القمامة بسرعة ودخلت و شكرته جدا و حمد لله فقفلت الباب على طول .
و بعد يومين من هذه القصة يرسل ولدته لخطوبتى و كانت مفأجاة بالنسبة لى لم أتخيل أنى أتزوج لهذا السبب وهذا النصيب . ربنا أرسل الى نصيبى فى وقت و مكان و ظروف لم أتوقعها ابدا .
وأخيرا الهدف من هذه القصة الحقيقية اأن النصيب موجود ومقدر ولكن لا نعلم متى وأين أحسنى ظنك بالله .
وسرعان ما تزوجنا والان معى أبنتى نور هى و زوجى كل دنيتى وعقبال كل البنات ربنا يرزقهم بالازواج الصالحة والذرية الصالحة