(د ب أ)
تعتبر جزيرة أنغويلا من الجزر التي تندرج تحت التاج البريطاني فيما وراء البحار. وتشتهر هذه الجزيرة بالشواطئ الرملية الناعمة والمناظر الطبيعية الخلابة والفنادق الفاخرة والمطاعم الراقية والمعارض الفنية وملاعب الغولف.
وتمتد جزيرة أنغويلا الساحرة في منطقة البحر الكاريبي بطول 16 كلم وعرض 5 كلم. وقد استقبلت هذه الجزيرة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية خلال عام 1994.
وبعد عشرين عاماً على هذه الزيارة الملكية أصبحت جزيرة أنغويلا البريطانية قِبلة للمشاهير والنجوم العالميين مثل كوينسي جونز وشاكيل أونيل ودينزل واشنطن.
وتلبي هذه الجزيرة رغبة النجوم ومشاهير هوليوود في البعد عن صخب المدن المزدحمة؛ حيث نادراً ما يطلب السكان المحليون التوقيعات التذكارية للنجوم، لدرجة أن النجمة العالمية جانيت جاكسون شوهدت بدون حارسها الشخصي في أحد المراكز التجارية بالجزيرة.
وتجتذب الجزيرة البريطانية السياح من جميع أنحاء العالم، ولكن ثلاثة أرباع السياح يأتون من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتوفر معظم الفنادق والفيلات الفاخرة، التي تقع في الجزء الغربي من الجزيرة، خدمة كبير الخدم مع كبير الطهاة وخدمة الليموزين نظير تكلفة تصل إلى ألفين دولار أمريكي يومياً، أما السكان المحليون فإنهم يعيشون في الجزء الشرقي من الجزيرة.
شعاب مرجانية رائعة
وتنتشر الشواطئ الرملية الناعمة في جميع أرجاء جزيرة أنغويلا. ويمكن للسياح الاستمتاع بالسباحة والغوص وسط الشعاب المرجانية ذات الألوان الرائعة والأسماك الملونة والكائنات البحرية البديعة، وتمتاز مياه البحر في هذه المنطقة بدرجات اللون الأخضر والأزرق.
كما يمكن للسياح الاستمتاع باللهو والمرح في المياه الضحلة الصافية، التي تبدو منها الرمال الناعمة البيضاء بكل وضوح؛ حيث لا توجد بها أية صخور أو اتساخات فضلاً عن عدم وجود أي أثر لقناديل البحر في هذه الجزيرة الساحرة بالبحر الكاريبي.
وتنمو بهذه الجزيرة المرجانية الكثير من الشجيرات الصغيرة وبعض الصنوبريات ويكثر بها الحجر الجيري والصخور؛ ويمكن للسياح التنزه في الحدائق التي يكسوها نبات الجهنمية والكركديه ونباتات الدفلي، كما تكثر بها طيور النورس والطنان.
ويمكن للغواصين الاستمتاع بجولة غوص حول بقايا حطام السفينة الشراعية الأسبانية التي غرقت قبل 250 عاماً قبالة جزيرة أنغويلا،
حيث تم إنقاذ 52 من الرهبان الفرنسيسكان الذين كانوا على متن السفينة "إل بوين كونسيخو" في مهمة تبشيرية، في 8 تموز/يوليو 1772.
مواكب الكرنفال
وخلال مواكب الكرنفال، الذي يقام في شهر آب/أغسطس، يحمل بعض سكان الجزيرة سلاسل في إشارة إلى الرق والعبودية التي تم إلغاؤها في عام 1838. ويبدأ كرنفال " Jouvert" مع الساعات الأولى من الصباح، وتبدأ الأعداد الغفيرة من الجماهير في الرقص والقفز في جميع أرجاء الجزيرة.
ويضم متحف التراث للمؤرخ كولفيل بيتي في منطقة "إيست إند" شواهد من الثورة البيضاء في جزيرة أنغويلا؛ حيث قام السكان المحليون عام 1967 بمطاردة الضباط المكروهين من جزيرة سانت كيتس المجاورة، ولذلك يشعر سكان الجزيرة بالفخر. وبعد ذلك أراد سكان الجزيرة خلال عام 1969 البقاء تحت التاج البريطاني، حيث ساعدت بريطانيا في بناء المدارس وإنشاء الطرق.