خبّأتُ خدّ الشّمس في جفنِ الغروب ولم أقُلْ
وسترتُهُ
ورأيتُ بدْري في مصاريع الجمال وقد أطلّْ
فعشقتُهُ
وفرشت إيوانًا له في أضلُعي باقاتِ فُلّْ
وحرسْتُهُ
ونسجتُ من ظمئي إلى لأْلائهِ أبهى الحُللْ
ولبستُهُ
وسكبتُ خمرَ الشوقِ في ساجي المُقلْ
وكَرَعْتُهُ
وزرعتُ في خدّيهِ حقلًا من رياحين القُبلْ
ولثمتُهُ
وسكبتُ وهج الرّوح في صدرِ الأملْ
ورعيْتُهُ
وهمستُ لحنَ الحبّ في سمْعِ الطّللْ
وطويْتُهُ
فَلَهُ فِناءُ العمْرِ والأشواقُ بالأحداقِ ظِلّْ
ما عشتُهُ
( علقمة اليماني)